هذه مباحث في الإعجاز العلمي في القرآن العظيم، تتوجه لكل محب للقرآن في أمة القرآن، وتوخى إيرادها على ترتيب المصحف الشريف، في إشارة إلى إدراجها في سياق الأعمال الجليلة التي تصدى لها أئمة التفسير.. وحرص على إسنادها وعزوها إلى مصادرها التي استقيت منها وفاء بأمانة النقل، وتنويها بفضل مصنفيها من حيث أن نسبة الفضل إلى أهله بعض من أداء ...
قراءة الكل
هذه مباحث في الإعجاز العلمي في القرآن العظيم، تتوجه لكل محب للقرآن في أمة القرآن، وتوخى إيرادها على ترتيب المصحف الشريف، في إشارة إلى إدراجها في سياق الأعمال الجليلة التي تصدى لها أئمة التفسير.. وحرص على إسنادها وعزوها إلى مصادرها التي استقيت منها وفاء بأمانة النقل، وتنويها بفضل مصنفيها من حيث أن نسبة الفضل إلى أهله بعض من أداء الأمانة إلى من ائتمننا عليها.أما لماذا هذا التركيز على الإعجاز العلمي في القرآن العظيم.. فلأنه أحد أهم واجبات الدعوة في عصرنا، وأحد أساليب العصر في فهم القرآن الكريم وتفهيمه، وجزاء من آلياته في عرض الإسلام بمنهجية علمية مستنيرة، تحقيقاً لمسلمة "صلاحية الإسلام لكل زمان ومكان".. فقد طالما روى الإمام البخاري رحمه الله عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: "حدثوا الناس بما يعلمون، أتريدون أن يكذب الله ورسوله؟"ولقد كان كثير من المسلمين إلى عدة عقود خلت يصفون من يخوض في هذا الحديث بالمجترئ على كتاب الله تعالى... ومن ثم فقد ظلت معركة "القديم والجديد" قائمة أمد، ولعلها لم تضع أوزارها بعد، لأن ذلك من طبائع الاجتماع البشري.. لولا أن قفزة نوعية تهيأت أسبابها في العقود القليلة المنصرمة... حتى شهدت ساحات الدعوة إلى الله تعالى ظهور أسماء شامخة في أفق العالم الإسلامي من العلماء العاملين الذين اتخذوا البحث العلمي نهجاً في دراسة وجوه الإعجاز القرآني..
