نبذة النيل والفرات:إن الانطلاق من تفهم قضايا الزوج المعاصر وأزمة الأسرة ومعاناتها في هذا العصر أمر لا مفر منه، خاصة إذا كانت الأسرة ستظل صاحبة الدور الحيوي في تشكيل الشخصية وفي بناء قيم واتجاهات الإنسان المعاصر وربما كان تخلف الاهتمام بأبحاث الزواج والأسرة في المجتمع العربي يرجع إلى أن سرعة التغير لم تظهر نتائجها بصورة واضحة إلا...
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:إن الانطلاق من تفهم قضايا الزوج المعاصر وأزمة الأسرة ومعاناتها في هذا العصر أمر لا مفر منه، خاصة إذا كانت الأسرة ستظل صاحبة الدور الحيوي في تشكيل الشخصية وفي بناء قيم واتجاهات الإنسان المعاصر وربما كان تخلف الاهتمام بأبحاث الزواج والأسرة في المجتمع العربي يرجع إلى أن سرعة التغير لم تظهر نتائجها بصورة واضحة إلا منذ وقت قريب، وإلى الثبات النسبي في أنماط الأسرة التقليدية التي ميزت الحياة العائلية لفترة طويلة من الزمن.ومع ذلك هناك دراسات علمية قد أجريت في ميدان الأسرة على المستوى الأكاديمي، ودراسات أخرى تتم تدريجياً بقصد إبراز بعض الجوانب التطبيقية، من خلال هيئات ومؤسسات متنوعة الأهداف. ضمن هذا النشاط التربوي يأتي هذا الكتاب الذي يتميز بالشمول عن الأسرة والزواج. وهو يعالج أهم القضايا والموضوعات التي تهمّ الدارس والمثقف المصري. وينطوي على أهم المعلومات والتحليلات التي أخذت طابعاً مقارناً مع الإشارة المتكررة إلى الأسرة المصرية كلما كان ذلك مناسباً. وقد حرصت الباحثة ومن خلال مؤلفها هذا على ما يلي:1-التوصل، نسبياً، إلى تغطية شاملة وموضوعية، للمفهومات والأفكار، والأفكار الأساسية عن الزواج والأسرة، مع تدعيمها البيانات العلمية والواقعية المستمدة من دراسات تجريبية أجريت على جماعات أسرية حقيقية في مجتمعات مختلفة، ولهذا سوف يجد كثير من القراء في هذا المؤلف صورة أقرب ما تكون إلى حياتهم الأسرية الفعلية، في الوقت الذي تطرح أمامهم الوسائل المناسبة، لتمكينهم من الاشتراك في عملية مستمرة لملاحظة وفهم وتحليل علاقات الزواج والأسرة وتنظيماتها المختلف في المجتمع المصري أو في المجتمعات الأخرى.2-تحفيز اهتمام القارئ حتى على مستوى غير المتخصصين، مع الحرص على عرض عمليات السلوك الزواجي والأسري وتنظيماته بصدق وموضوعية وبطريقة مفهومة ومشوقة.3-تحري الموضوعية والبعد عن الأحكام الشخصية والاستعانة بنتائج دراسة نماذج عديدة من الأسر، يمكن أنه تسمح تنوعاتها في التوصل إلى نتائج أقرب ما تكون إلى الواقع المعاش.وغاية الباحثة أن يسهم كتابها هذا، على المستوى النظري والتطبيقي، في إثراء الجهود المبذولة من اجل فهم علمي أكثر عمقاً وتكاملاً للأسرة العربية، التي تعتبر وعاءاً، ونقطة بدء في نفس الوقت، لإعادة بناء الإنسان العربي.