بين عزلة الذات وأنين الأوطان تدور رحى قصائد الشاعرة المصرية سلمى فايد في "عزلة الغريب" عبر مشهدية شعرية مؤطرة بالرؤى الباحثة عن طبيعة الشرط الإنساني بكل عبثيته ولا جدواه، وتأمل في الإشكاليات الكونية والوجودية المعبرة عن قلق الذات والبحث عن وجوه الحقيقة الإنسانية المستترة تحت قناع زائف. الأمر الذي تبدو معه قصائد الديوان كما لو كا...
قراءة الكل
بين عزلة الذات وأنين الأوطان تدور رحى قصائد الشاعرة المصرية سلمى فايد في "عزلة الغريب" عبر مشهدية شعرية مؤطرة بالرؤى الباحثة عن طبيعة الشرط الإنساني بكل عبثيته ولا جدواه، وتأمل في الإشكاليات الكونية والوجودية المعبرة عن قلق الذات والبحث عن وجوه الحقيقة الإنسانية المستترة تحت قناع زائف. الأمر الذي تبدو معه قصائد الديوان كما لو كانت رحلة طويلة لاكتشاف الذات لمعرفة الكينونة الإنسانية في علاقتها الملتبسة مع الموت والروح والحياة عموماً .تحت عنوان "مُوسيقى من أجل الموت" نقرأ للشاعرة: "مفتوحة/ هذي العيونُ/ وسيعةٌ،/ وقلوبها ماتت../ مسنونةٌ/ تلك النضال،/ وبعدُ/ ما فاتت../ ويدٌ تدُسُّ بجيبِ سترتها المموهة السميكة،/ أجرة الدم،/ هكذا، "ضربت/ كما شاءت../ "هل يسمعون أنيننا؟"، (...)".بهذه الشاعرية المرهفة تعزف سلمى فايد على أوتار الشعر قلقها، فتمتزج المعاني في نسيج إيقاعي شفاف يصدر عن حلم ثخين يمزج بين اللوعة والحزن والألم مُشكلةٌ صورة حية لما يجري في الوطن وما يعانيه أهله.يضم الديوان (23) قصيدة في الشعر العري الحديث جاءت تحت العناوين الآتية: "بداية"، "آخر صفحة"، "من أين كان البيت"، "من أجل هذا قد يكون الانتحار"، "نُصل"، "حبل"، "بارود"، "قطار"، "سمّ"، "لماذا تصعب الذكرى"، (...) وقصائد أخرى.
