لا شك أن هذه الشعرية هى امتداد الشعرية أحمد الشهاوى التى بدأت تجليانها من (ركعتان للعشق ) وبلغت آفاقها فى ( كتاب الموت )، وبين البدء والوصول شكلت الشعرية بصمتها التى تنفر من الطرق المطروقة، والمسالك المسلوكة، لأنها تسعى للخصوصية والفرادة، وترفض التورط فى الراكد والمستهلك.لقد اتكأ أحمد الشهاوى فى هذا ( الفيض الأول ) على منجزه الس...
قراءة الكل
لا شك أن هذه الشعرية هى امتداد الشعرية أحمد الشهاوى التى بدأت تجليانها من (ركعتان للعشق ) وبلغت آفاقها فى ( كتاب الموت )، وبين البدء والوصول شكلت الشعرية بصمتها التى تنفر من الطرق المطروقة، والمسالك المسلوكة، لأنها تسعى للخصوصية والفرادة، وترفض التورط فى الراكد والمستهلك.لقد اتكأ أحمد الشهاوى فى هذا ( الفيض الأول ) على منجزه السابق الذى دخل به مناطق المواقف والأحوال والمقامات ، وها المنجز قد اعتمد التكامل العميق بين الحضورى والغيابى، وبين السفلى والعلوى. وبين القرب والبعد، وبين الستر والانكشاف، خلال مشاهدة عرفانية نعلقت بالمتلقى الأول ( نوال عيس ) ، حيث كانت ( نقطة ) القبض التى شكلت شعرية النص إفرادا وتركببا. وقادته إلى دوائر ( المجاز ) المحظوروالمباح، ومناطق الأبنية الصياغية المجاوزة للمحفوظ وغير المحفوظ. وركائز المعنى المقدسة وغير المقدسة.لقد اقتربت شعرية هـل هـى من المقدس اقترابًا مذهلا، محاولة الالتحاق به التحاما حميما، حتى إنها استحضرت بعض مؤشرات الخطاب القرآنى السيميولوجية ألف لام ميم – ألف لام ميم صاد – ألف لام راء – ألف لام ميم راء – نون – طاء – سين ميم – حاء ميم .إن توقالشعرية للالتحاق بالقدس قد دفعها لامتصاص النظام التركيبى . والاختيارات الإفرادية، مستهدفة تسليط أكبر قدر من التأثير على الملتقى حتى يدخل إطار (الحضرة) وويلتذ بالنشوة الكبرى التى لا تعرف الفارق بين ( الموت والحياة ) ، وبين ( الأرض والسماء ) وبين ( النور والعتمة ).إن شعرية الشهاوى فى النص الأخير قد مشاهدة الوجود فى حقيقته الأولى التى تؤهلها لإنتاج عالمها الأثير الذى تعيش فيه وبه وله، خلال لغة تكاد تمتلك نحوها الخاص ، ومجازها الخاص، وإيقاعها الخاص، ودلالاتها الخاصة