إن السؤال الأساسي الذي يهيمن على دفاتر الغيطاني هو "سؤال الوجود"، ولكن "الوجود يُقال على أنحاء شتى"؛ ولذلك فنحن لا نعرف الوجود في ذاته، وإنما نعرفه في أصدائه وتجلياته:كيف نقرأ اللامرئي في المرئي، والوجود في العدم أو المعدوم، والحقيقي في المتخيل، والمقيم في الزائل العابر. تلك هي أصداء السؤال الأساسي عند الغيطاني الذي ينبغي أن نرن...
قراءة الكل
إن السؤال الأساسي الذي يهيمن على دفاتر الغيطاني هو "سؤال الوجود"، ولكن "الوجود يُقال على أنحاء شتى"؛ ولذلك فنحن لا نعرف الوجود في ذاته، وإنما نعرفه في أصدائه وتجلياته:كيف نقرأ اللامرئي في المرئي، والوجود في العدم أو المعدوم، والحقيقي في المتخيل، والمقيم في الزائل العابر. تلك هي أصداء السؤال الأساسي عند الغيطاني الذي ينبغي أن نرنو إليه عبر المستوى الظاهر للنص: كل شيء عند الغيطاني هو نافذة أو ممر إلى عالم فسيح رحب.. إلى الوجود ذاته، فهو يجعلنا نتشبث باللحظة وبمتعتها وتألقها، ولكن ما إن نبلغ معه غاية تلك اللحظة حتى يأخذنا إلى شيء آخر يتجاوز وجودها العابر إلى شيء ما وراءها!