في هذا الكتاب يتحدث أبي سعيد الديوه جي عن (دور العلم في الموصل) بالإستناد إلى ما وضعه والده المؤرخ "سعيد الديوه جي" فيما يخص تطور التعليم في فترتين متميزتين هي: الفترة الأتابكية والفترة العثمانية.وعلى هذا يغطي الكتاب تطور التعليم في (مدارس الموصل في العهد الأتابكي): المساجد وحلقات المحدثين واللغويين وأصحاب السير والمغازي والشعرا...
قراءة الكل
في هذا الكتاب يتحدث أبي سعيد الديوه جي عن (دور العلم في الموصل) بالإستناد إلى ما وضعه والده المؤرخ "سعيد الديوه جي" فيما يخص تطور التعليم في فترتين متميزتين هي: الفترة الأتابكية والفترة العثمانية.وعلى هذا يغطي الكتاب تطور التعليم في (مدارس الموصل في العهد الأتابكي): المساجد وحلقات المحدثين واللغويين وأصحاب السير والمغازي والشعراء والفقهاء، وإزدهار الحركة العلمية في الموصل بعد أن اتخذها الأتابكيون عاصمة لملكهم (521- 660م). وانشأوا فيها المدارس ومنها "المدرسة النظامية" و"المدرسة الكمالية" و"المدرسة الزينية"، و"مدرسة الجامع النووي" ومدارس أخرى لا حصر لها ساهم في بنائها رجال الفكر والعلم في القرن (الخامس والسادس والسابع) الهجري لا تزال بعض هذه المدارس تشهد بما كانت عليه من جمال البناء، وروعة الفن وطيب الموقع.أما الفترة الثانية من تطور التعليم في الموصل والتي تحدث عنها هذا الكتاب فهي (الفترة العثمانية) واتسمت بسيطرة العثمانيون على البلدان العربية الذين استمروا في عدم المبالاة بالعلم ودور التعليم وسيادة اللغة التركية، غير أنهم فتحوا بعض المدارس الدينية الملحقة بالجوامع والمدارس لتدريس القرآن الكريم وعلومه والفقه. حيث سار بعض سكان الموصل على خطة العثمانيين، فأنشأوا بعض المدارس، وأوقفوا لها ما يلزمها، وسهلوا للناس تلقي العلم فيها. وهنا يقف المؤلف على الكتب التي تحدثت عن أخبار المدارس في تلك الفترة من الزمن ومؤسسيها وخاصة المدارس التي أنشئت أثناء حكم الجليليين في الموصل سنة (1139هـ) وبعد حكمهم أي حتى احتلال القوات الإنكليزية الموصل سنة (1338هـ) وانتهاء حكم العثمانيون فيها ومنها "المدرسة اليونسية" و"مدرسة طه أفندي محضر باشي" و"المدرسة الخزامية" وأهم من درَس فيها وكذلك ممن درس/ تعلم في هذه المدارس من علماء العراق ورجال الدين وكل من ساهم في تطور العلم في الموصل.