هذا الكتاب عرضٌ تاريخيٌّ تحليليٌّ لقصَّة نُشُوء الشِّيْعَة، وأسباب انقسامها، مع شرح أهمِّ العقائد، التي ميَّزت كُلّ فرقةٍ، وبيان التَّوزُّع الجَغرافي لأتباعها، بعيداً عن المَدْح، أو الذَّمِّ، أو عَقْد المُفاضلات، والترجيحات، لمذهبٍ على آخر، أو لعقيدةٍ على أُخْرَى، وبعيداً عن السِّجالات، والدفاعات الكلاميّة المعهودة بين الفِرَق. ...
قراءة الكل
هذا الكتاب عرضٌ تاريخيٌّ تحليليٌّ لقصَّة نُشُوء الشِّيْعَة، وأسباب انقسامها، مع شرح أهمِّ العقائد، التي ميَّزت كُلّ فرقةٍ، وبيان التَّوزُّع الجَغرافي لأتباعها، بعيداً عن المَدْح، أو الذَّمِّ، أو عَقْد المُفاضلات، والترجيحات، لمذهبٍ على آخر، أو لعقيدةٍ على أُخْرَى، وبعيداً عن السِّجالات، والدفاعات الكلاميّة المعهودة بين الفِرَق. والكتاب لا يقتصر على مُجرَّد توضيح العقائد والأُصُول الرَّئيسة المُميِّزة لكُلِّ فرقة، بل؛ يُضيف - إلى ذلك - التحليلَ التاريخيَّ، والاجتماعيَّ، الذي يُوضِّح للمُثقّف العربي - غير المُتخصِّص - القصَّةَ الكاملةَ لنشأة الشِّيْعَة، والأسبابَ الحقيقيةَ الكامنةَ وراء انفصالها، وأسرار انقساماتها. مع التَّعرَّف - بدِقَّة وموضوعيَّة - على أهدافها، ومراميها، والوُقُوف على عقائدها الحقيقيَّة، التي تميِّزت بها، برُوح موضوعية علْمية؛ ومُتجرِّدة. ويُؤكِّد المُؤلِّف: سَلَكْتُ في بيان الشِّيْعَة طريقاً مُختلفاً تماماً عمَّا سَلَكَهُ السابقون؛ إذْ لم أرجع - في حديثي عنها - إلَّا إلى كُتُب عُلماء الفرقة نفسها؛ لأنقل - بأمانة وموضوعيّة - ما يذكرونه - هُم أنفسهم - عن نشأتهم، وآرائهم، وعقائدهم، دون أن يعني ذلك - بالطبع - أنَّني أتَّفق معهم في كُلِّ ما يقولونه، إنما قصدي أمانة النَّقْل، وإعطاء القارئ فُرصةَ سماع وُجهات النَّظَر المُختلفة، والتَّعرُّف إلى آراء المذاهب، من لسان أصحابها أنفسهم، دون تحريف، أو تشويه، ودون إصدار أحكام، بل؛ أترك ذلك للقارئ الحصيف.فهرس الكتاب الفصل الأوَّل:أوَّل اختلاف بين المُسلمين: أسبابه، مضمونه، وخلفيَّاتهالفصل الثاني:نمُوُّ الاختلاف، وتحوُّله لانقسامعودة النزاع القديم بين أرستقراطية بني أُمَيَّة وشَعبيَّة بني هاشم في خلافة عُثمان:وُقُوف عليّ مع أبي ذرّ في محنة نَفْيه من قِبَلِ عُثمان - المغزى والدلالات:عليُّ يُدافع بنفسه وبأولاده عن عُثمان أمَّام الثُّوَّار المُحاصرين له:بَيْعة المُهاجرين والأنصار وسائر الناس في المدينة لعليّ، ثُمَّ خُرُوج أصحاب الجَمْل عليه: الانقسام الكبير بين المُسلمين جرَّاء خُرُوج مُعاوية بأهل الشام لحرب عليّ:سرُّ التَّشَيُّع لعليّ، واستمراره، وتحوُّله نِحْلَةً، ومذهباً استمرّ إلى اليوم:1 - خَلَلٌ اقتصاديّ، أراد أنْ يُصلحه:2 - هَرَمٌ اجتماعي مقلوب أراد أنْ يُعدِّله:3 - ووَضْع سياسيّ مُعوجّ أراد أنْ يُقوِّمه:4 - وحيدٌ - إلا من نفرٍ قليلٍ معه - أمَّام تيَّارٍ جارف من المطامع الدُّنيوية، التي أثارتها الفُتُوحات:5 - (و لم ترزأ من الدُّنيا شيئاً، ولم ترزأ الدُّنيا منكَ شيئاً):6- وأخيراً؛ استشهاده:7- وتحذير بسُوء العاقبة قبل أنْ يموت.. وتحقَّقت النُّذُر كُلُّها:8 - ربَّانيّ هذه الأُمَّة:انقسام سياسيٌّ ثالث يُنشِئ فرقة الخَوَاْرِج:مأساة كربلاء، وأثرها الكبير في بلورة الشِّيْعَة كجماعة دينية مُتمايزة:علَّة إصرار الحُسَيْن على رَفْض مَنْح الشَّرْعية لخلافة يزيد بن مُعاوية، وخُرُوجه لإصلاح ما فَسَدَ من نظام الحُكْم في أُمَّة الإسلام:خُلاصة المُشخّصات الأُولى للفِرَق الإسلامية الرئيسة:كلمة أخيرة في هذا الباب:الشِّيْعَة: الانقسامات، وظُهُور الفِرَق الشِّيْعِيَّة الرئيسة:الشِّيْعَة الزَّيْدِيَّة:أهمُّ ما تميَّزت به الزَّيْدِيَّة من سائر الشِّيْعَة: