أول النهار

بد إنهاك يوم بطوله, سمعوا من يهللون و يكبرون, ويستغفرون الله راجين النجاة والمغفرة. وسرت همسات عن بلاد دفنها موج طيني, بلغ ارتفاعه طول ذخلة. وفي أقصي المدينة, قابلهم من لا يعرفهم, ودعاهم إلي الهروب, من وجه الطوفان, مؤكدا أن قرى بأكملها غرقت تماماً, آخرها أوزير. وقع عليهم الخبر, فعجزوا عن الكلام.. عن سؤال رجل اعترض طريقهم فجأة, واختفي في لمح البصر, واستدارت الدواب الأربع وراء دابة النذير, من غير أن يدعوها أحد إلي الإسراع او الأبطاء أو تحديد الوجهة, ثم أفاقوا في المدينة عليى من ينادي في الناس, طالباً الفرار, من وجه البحر الثائر, إلى المحلة الكبري, حيث الأرض أعلي.