تعرف إلى دماغك

مما لا شك فيه أننا نستخدم أدمغتنا في كل لحظة من لحظات حياتنا، ومع ذلك فليس لدى معظمنا أدنى فكرة عن كيفية عملها. إن معظم ما نحسب أننا نعرف مصدره المعتقدات الشعبية، مثل: إن الإنسان يستخدم 10 بالمئة فقط من دماغه، أو إنّ العميان يتمتّعون بحاسة سمعٍ أفضل. ولكن علماء الأعصاب أثبتوا خطأ هاتين الخرافتين وغيرهما من الخرافات عن الدماغ. والأكثر إدهاشاً من ذلك هو أن ما اكتشفه العلماء بشأن هذا العضو المعقّد لا زال مجهولاً فعلياً للعالم خارج مختبراتهم.وفي هذا الكتاب، يكشف عالما أعصاب بارزان هما ساندرا أمودت Sandra Amodt وسام وانغ Sam Wang عن الكيفية التي يقوم بها دماغك فعلياً، وكيف يمكنك أن تساعده ليعمل بطريقة أفضل. إن معرفة دماغك بشكل أفضل يمكن أن تكون ممتعة ومفيدة على حدٍّ سواء. وفي هذا الكتاب ستتعرف إلى تغيرات بسيطة يمكن أن تتيح لك الاستفادة أكثر من دماغك وتساعدك على عيش حياة أكثر سعادة وإنتاجية.ستجد عبر صفحاته حقائق ممتعة وقصصاً جاهزة لتسلية أصدقائك في حفلات الكوكتيل، فضلاً عن أفكار مفيدة عملية لمساعدتك على استخدام دماغك بشكل أفضل.في القسم الأول، ستتعرف إلى نجم العرض، دماغك، حيث تزاح الستارة لِتبيان ما يحدث خلف الكواليس مع شرح يبين كيف يساعدك دماغك على الصمود في هذا العالم.القسم الثاني، يأخذك في جولةٍ تتعرف بها إلى حواسك، مع شرح لعملية الرؤية، والسمع، واللمس، والشم، والتذوق.في القسم الثالث، تتبيّن كيف يتغير دماغك خلال الحياة، منذ الولادة إلى الشيخوخة.يخوض القسم الرابع، في الآلية العاطفية لدماغك، مركّزاً على الكيفية التي تساعدك بها هذه الأنظمة على اجتياز الحياة بكفاءة.أما القسم الخامس، فيناقش قدرات التفكير المنطقي لديك، بما في ذلك اتخاذ القرارات، والذكاء، والاختلافات المعرفية وفقاً للجنس (ذكر أو أنثى).وأخيراً يعرض القسم السادس، بعضاً من حالات دماغك المتغيرة: الوعي، والنوم، والمرض.وهكذا، عبر أسلوب شيق وسهل الفهم، ورسومات توضيحية رائعة، وأخبار جانبية زاخرة بالأفكار المفيدة العملية، والأحاجي الدماغية المسلية، يبرز كتاب "تعرف إلى دماغك" كدليل لكل شخصٍ يريد أن يعرف كيف يعمل دماغه وكيف باستطاعته تطويره.