هذا الكتاب هو حصيلة أعمال ندوة نظّمها في العام 2004 "المعهد الدّولي لدراسة الإسلام في العالم الحديث". (ISIM) (مقرّه هولّندا) وقد تضمّنت أعمال النّدوة بحوثًا علمية لنخبة من السياسيين والاقتصاديين والأكاديميين العرب والأجانب، كرّست دراسة وتحليل السياسة السعودية المعاصرة ضمن ثلاثة محاور: الأيديولوجيا، والاقتصاد، والسياسة؛ لأهمّيتها...
قراءة الكل
هذا الكتاب هو حصيلة أعمال ندوة نظّمها في العام 2004 "المعهد الدّولي لدراسة الإسلام في العالم الحديث". (ISIM) (مقرّه هولّندا) وقد تضمّنت أعمال النّدوة بحوثًا علمية لنخبة من السياسيين والاقتصاديين والأكاديميين العرب والأجانب، كرّست دراسة وتحليل السياسة السعودية المعاصرة ضمن ثلاثة محاور: الأيديولوجيا، والاقتصاد، والسياسة؛ لأهمّيتها في التعرّف على العربية السّعودية.ورغم انقضاء ثماني سنوات على انعقاد النّدوة المشار إليها فإنّ هذا الكتاب يطرح مواضيع ومحاور لها أهمّية تتجاوز آنية المؤتمر وموعد انعقاده، وهو يعالج قضايا ذات صلة بالمظاهر البنيوية التي لا تزال تمثّلاتها ظاهرة للعيان حتى اليوم، رغم ما مرّت به المنطقة العربية من تطوّرات منذ كانون الأول/ديسمبر 2010، وما حصل بعدها من سلسلة الثّورات العربية.السؤال الذي يطرح نفسه اليوم هو: هل هذا الكتاب، بما فيه من أطروحات قيّمة يستطيع أن يصمد بعد انطلاق الربيع العربي بدرجة تبرّر قيام "مركز دراسات الوحدة العربية" بترجمته ونشره باللغة العربية، رغم مضيّ سنوات على صدوره باللغة الإنكليزية (2005)؟إنّ ما يحتويه الكتاب من بحوث يسوّغ الترجمة والنّشر للأسباب الآتية: (1) أهمّية الكتاب من الناحية العلميّة والأكاديمية، وتعدّد وجهات النّظر المطروحة فيه؛ (2) ما يقدّمه من تمثّل لواقع يكتسي أهمّيته في تاريخنا المعاصر، بما يقتضي توثيقه واستحضار مكوّناته؛ (3) رغبة المركز في أن يساهم هذا الكتاب في توسيع دائرة الحوار حول التّغيير الذي يشهده الوطن العربي، بما يؤدّي إلى تقديم فهم رصين للديناميات المعتملة في المملكة، والتّحديات التي تواجهها، وردود الأفعال عليها؛ (4) التّحديث الذي تناول معظم الفصول، في الطّبعة العربية، عبر إضافات أساسية، سواء في المتن أو في السّياقات الموضوعية، أو من خلال الملاحق والمعلومات المُستجدّة.