سعى الكاتب من خلاله إلى استقراء آراء النخبة المثقفة حول الهموم القبطية، فأجرى نحو ثلاثين حوارا مع شخصيات مدنية فاعلة: ليبرالية، ويسارية، وإسلامية، تمحورت جميعها حول أسئلة ثلاثة هي: هل هناك هموم للأقباط؟ وما هذه الهموم إن وجدت؟ وما أفضل سبيل لحلها؟! وفي الواقع، ينتمي أتباع هذا الاتجاه إلى خطاب أسبق تاريخيا حمل على عاتقه مهمة إعاد...
قراءة الكل
سعى الكاتب من خلاله إلى استقراء آراء النخبة المثقفة حول الهموم القبطية، فأجرى نحو ثلاثين حوارا مع شخصيات مدنية فاعلة: ليبرالية، ويسارية، وإسلامية، تمحورت جميعها حول أسئلة ثلاثة هي: هل هناك هموم للأقباط؟ وما هذه الهموم إن وجدت؟ وما أفضل سبيل لحلها؟! وفي الواقع، ينتمي أتباع هذا الاتجاه إلى خطاب أسبق تاريخيا حمل على عاتقه مهمة إعادة اكتشاف المواطنة من جديد؛ حيث سعت مجموعة من المثقفين الأقباط إلى الاحتماء بمفهوم المواطنة في مواجهة المأزق الطائفي، ومضوا باتجاه إعادة اكتشاف المفهوم مرة أخرى واستخلاصه من قلب الحركة السياسية والدستورية. وعلى رأس هذا الاتجاه الدكتور ويليام سليمان قلادة (1924 - 1999)، رائد مدرسة المواطنة في الفكر السياسي المصري المعاصر.