عبد الله بن المقفع (مفكر وقصية): كتاب يحيط إحاطة كاملة شاملة بأدب ابن المقفع وفكره وظروف عصره والتهم المنسوبة إليه والمصير القاتم وغير العادل الذي واجهه من أجل القضية الكبرى التي حملها، شأنه في ذلك شأن المفكرين في كل زمن، فهو وقوف على قمة زمن واختيار مرحلة في تاريخ العرب والإنسانية..."عبد الله بن المقفع" حكاية شخص من أمة عندنا ت...
قراءة الكل
عبد الله بن المقفع (مفكر وقصية): كتاب يحيط إحاطة كاملة شاملة بأدب ابن المقفع وفكره وظروف عصره والتهم المنسوبة إليه والمصير القاتم وغير العادل الذي واجهه من أجل القضية الكبرى التي حملها، شأنه في ذلك شأن المفكرين في كل زمن، فهو وقوف على قمة زمن واختيار مرحلة في تاريخ العرب والإنسانية..."عبد الله بن المقفع" حكاية شخص من أمة عندنا تتحضر للتغيير... يمشي وحيداً لكنه مع الجميع... والجميع معه يشاركونه معنوياً ومادياً في هذا الانتقال إلى الجديد، تلك هي حكاية المفكر، مروية بإمعان وروية... تحصى حركة النفس، كما تنقل حركة الجيد في شبع توحد مع العقل الخلاق المدبر والمخطط والمفكر والمؤمن والغيور... وتلك هي القضية القديمة الجديدة... قضية الإنسان في كل زمان ومكان في مواجهة الإصلاح والتغيير والوقوف ضد الظلم والاستئثار بالسكة وتمويه الحقائق...ابن المقفع مفكر وقضية... توأمة هيأها القدر، ورسالة مستوحاة من علم الله والمجتمع والحياة عموماً لتنير الصوى أما التائقين إلى الحياة... وحلقة في سلسلة طويلة من المفكرين الموهوبين الذين وقفوا ينحتون من صخر ليصنعوا لشعوبهم الحياة الكريمة...كتاب يحملك إلى عصر الرجل ليكشف ما استتر من خبايا وأسرار... ويطوف بك في أرجاء الشكوك ليخرج اليقين ويغير الادعاءات الباطلة التي ما انفك يتناقلها الباحثون دون دراسة وعلم بالتفاصيل، فهو يحوي بحوثاً عديدة منسقة تنسيقاً يخدم الفكرة العامة للكتاب من خلال البحث والتنقيب والدراسة والغوص في مؤلفاته وكتبه: (الأدب الصغير والأدب الكبير-كلية ودمنة-رسالة الصحابة) فهو يتوغل في ثنايا العصر... يعيش في شعابه مستخرجاً أهم مميزاته على الصعدان المختلفة رابطاً إياها بأحوال المفكرين والمصلحين وبالتهم المنسوبة إليهم بغية التخلص منهم ولأنهم يقفون حجر عثرة أمام ممارسة سيادة الحكم المنحرفة، وابن المقفع كان فكراً عاملاً يعي أمراض مجتمعه ويقدم لها العلاج... هدف إلى رفض الظلم وإحقاق سبل الحق والمساواة ورفع الغبن القائم... لذلك كانت إصلاحيته تقوم على حسبان القول: "إن للأدب مهمة اجتماعية تسهم في تنقية المجتمع من أدرانه، وتكون طريقاً للكفاح السياسي والاجتماعي ومن ثم التغيير فحواها العدل والمساواة والحق والحرية والديمقراطية...".ذلك هو ابن المقفع، حكيم العصور، ومفتدى الفكر، مفكر من أوساط الناس والحامل لقضايا الشعب، عالم بمشكلاتهم... المترصد لأحوالهم ومبحر في شجونهم وملم بدائهم الناتج عن انحراف الحاكم وسوء المصير حامل قضية الإنسان ليس في زمنه وحسب بل في كل زمن، فخلص لما يحمل حتى الاستشهاد، نقي برئ مما نسب إليه في ومن يحتمل كل غش وتزوير وتلفيق، إنه مفكر وصاحب قضية...عبد الله بن المقفع (مفكر وقضية) كتاب جدير بالقراء والاقتناء أغنى المكتبة العربية والجامعية الخاصة والعامة لوفرة معلوماته وتحليلاته واستنتاجاته، وجديد تناوله كتاب لابد منه للقارئ والطالب والدارس والباحث والناقد والأستاذ الجامعي وطلاب الجامعات والمفكر والسياسي ولكل مثقف...كتاب فريد في مجاله في وقفته المتأنية... في تمحيصه الحقائق وتقصيه الظواهر واستخراج الصحيح من النتائج كتاب جامع لشامل لا يترك ناحية في أدب ابن المقفع وفكره إلا ويبحث فيها محاوراً ومنقباً ومستنبطاً الآراء والمواقف التي تذهب مذهباً جديداً في تناول ابن المقفع مفكراً وأديباً ومصلحاً واجتماعياً وسياسياً يحتاجه القارئ والأستاذ والطالب والباحث في أمور كثيرة أدبية وفكرية وفلسفية، تاريخية سياسية واجتماعية تحقيقية أسلوبية وبلاغية، جمالية وفنية يجد فيه ضالته في التزويد من المعرفة ما يساعده على بلوغ أهدافه...
