من الجوانب الرئيسة للاقتصاد العالمي الذي تعمل ثورة المعلومات وقوى العولمة على صياغته ذلك الدور المهم الذي يقوم به القادة والمديرون بوصفهم القوى الدافعة والمخططة والمنفذة للتغيير. وتتعارض الديناميات العالمية المستجدة مع الأدوار التقليدية التي تضطلع بها القيادة، كما يجد القادة أنفسهم - وعلى نحو متزايد - في وضع يفرض عليهم أن يتخذوا...
قراءة الكل
من الجوانب الرئيسة للاقتصاد العالمي الذي تعمل ثورة المعلومات وقوى العولمة على صياغته ذلك الدور المهم الذي يقوم به القادة والمديرون بوصفهم القوى الدافعة والمخططة والمنفذة للتغيير. وتتعارض الديناميات العالمية المستجدة مع الأدوار التقليدية التي تضطلع بها القيادة، كما يجد القادة أنفسهم - وعلى نحو متزايد - في وضع يفرض عليهم أن يتخذوا قرارات في بيئة متغيرة بصورة متسارعة، تتسم بالتدفق السريع والهائل للمعلومات وبالأسواق ذات القدرة التنافسية العالمية. وتتطلب هذه الظروف من القادة أن يعملوا على تطوير الموارد البشرية المتاحة لهم، وأن يستغلوا الطاقات الفردية في مؤسساتهم إلى الحد الأقصى.يتضمن كتاب "القيادة والإدارة في عصر المعلومات" مجموعة من الأوراق التي قدمها نخبة من المفكرين البارزين والرواد في مجالات القيادة والإدارة. وتشتمل هذه الأوراق على نصوص مداولات المؤتمر السنوي السادس لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية والذي عقد في أبوظبي خلال الفترة 5-7 تشرين الثاني/نوفمبر 2000.يطرح هذا الإصدار أفكاراً حيوية عن موضوعات متنوعة، من بينها القيادة الناجحة، وإدارة التغيير المؤسسي في القطاعين العام والخاص، والتحولات الجارية في مجال الموارد البشرية، والإدارة الفاعلة للهندسة الوراثية وتطورات التقنية الحيوية، ومستقبل الاقتصاد القومي، وطبيعة السياسة الدفاعية والأمن القومي في بيئة عالمية متغيرة.