سيجد القارئ في هذا الكتاب، عرضاً لبعض الهموم والقضايا، التي تعيشها الساحة الإسلامية، وهي في طريقها نحو النهوض الحضاري الأصيل المتجدد... ونعتقد أننا بحاجة الى منطق جديد في قراءة المفاهيم والعناوين السائدة في الوسط الإسلامي، لكي تتحدّد مفهوميتها بصورة واضحة بحيث يتصالح عليها العقلاء أولاً‘ ثم العرف ثانياً.. فحينما تقول الوحدة، ماذ...
قراءة الكل
سيجد القارئ في هذا الكتاب، عرضاً لبعض الهموم والقضايا، التي تعيشها الساحة الإسلامية، وهي في طريقها نحو النهوض الحضاري الأصيل المتجدد... ونعتقد أننا بحاجة الى منطق جديد في قراءة المفاهيم والعناوين السائدة في الوسط الإسلامي، لكي تتحدّد مفهوميتها بصورة واضحة بحيث يتصالح عليها العقلاء أولاً‘ ثم العرف ثانياً.. فحينما تقول الوحدة، ماذا نريد من الوحدة؟ وفيما تقول: التعدّدية فأي تعدّدية نريد!.. وفيما نقابل الوحدة بالتعدّدية، يقول البعض هذا ألا يمكن... لأن الفهم السائد ينظر الى الوحدة بحيث لا يمكن أن تجتمع مع التعدّدية.. هذه المفاهيم "الوحدة"، "التعدّدية"، "الحوار" هي العناوين الكبرى في الفكر الإسلامي والساحة الإسلامية، وبينها تكامل وترابط شديد... فلا وحدة من غير تعدّدية، ولا تعدّدية من غير حوار، ولا وحدة من غير حوار... والحوار هو سلّم التعددية، والتعددية هي سلّم الوحدة... لأن الوحدة ليست نفياً للآخر ولا إقصاء له، بل الوحدة هي التعايش والسلم والأمان مع الآخر، على أرضية وقاعدة الحوار...