صدر هذا الكتاب لمؤلفه روبير سوليه، وقامت بترجمته فاطمة عبد الله محمود، وراجعه وقدمه الدكتور محمود ماهر طه، وقام بتصديره أنيس منصور.ويتكون من 12 فصلاً، قال أنيس منصور في تصيره للكتاب، إن الفرنسيين لا يملون الكتابة عن مصر، مشيرًا إلى أن كل عام تصدر فرنسا كتبًا جديدة عن مصر وحضارتها الفرعونية.وأضاف منصور، أن نابليون عندما غزا مصر ك...
قراءة الكل
صدر هذا الكتاب لمؤلفه روبير سوليه، وقامت بترجمته فاطمة عبد الله محمود، وراجعه وقدمه الدكتور محمود ماهر طه، وقام بتصديره أنيس منصور.ويتكون من 12 فصلاً، قال أنيس منصور في تصيره للكتاب، إن الفرنسيين لا يملون الكتابة عن مصر، مشيرًا إلى أن كل عام تصدر فرنسا كتبًا جديدة عن مصر وحضارتها الفرعونية.وأضاف منصور، أن نابليون عندما غزا مصر كانت أول مرة تغزو دولة أوروبية الشرق الأوسط، مؤكدًا أن علماءه كانوا قادمين ليعلموا المصريين وينقلوهم إلى العصر الحديث ولكن سرعان ما تبددت أمالهم حينما جاءوا واكتشفوا حضارة مصر الفرعونية العريقة التي لم يكونوا يعلموا عنها شيئًا من قبل، وذلك باكتشافهم حجر رشيد الذي فك طلاسمه "شامبليون".بينما أوضح المراجع في تقديمه للكتاب، أن كثيرًا من المؤرخين والعلماء اختلفوا في تقديرهم وحكمهم على الحملة الفرنسية من حيث أغراضها ونتائجها، مشيرًا إلى أن هناك فريقًا اتجه إلى القول بأنها كانت فاتحة خير على مصر وبداية لنهضة علمية وحضارية كبيرة، بينما قال البعض الآخر، إنها كانت حملة عسكرية بحتة لم يكن لها هدف إلا احتلال مصر، وذلك لقطع الطريق على إنجلترا وهي في طريقها للهند، مؤكدين على أنه حتى اكتشاف شامبليون لرموز حجر رشيد كانت صدفة بحتة.بينما كان هناك فريق معتدل اتجه إلى فكرة أن الحملة الفرنسية كان لها نتائج سلبية وأخرى إيجابية، مشيرين إلى أن قدوم مجموعة من العلماء المرموقين مع الحملة كان لصالح مصر، وهذا أحدث تغييرًا حضاريًا في الحياة الثقافية والعلمية بمصر، ومن أهم هذه الإنجازات تسجيل الحياة المصرية في كتاب "وصف مصر".وأضاف مقدم الكتاب، أن هناك كتبًا كثيرة صدرت عن البعثة العلمية للحملة الفرنسية، وذكر منها كتاب "الحملة الفرنسية" التي أعدته الدكتورة ليلى عنان من جزئيين، أما مؤلف هذا الكتاب قام بكتابة كتابه في كل من مصر وفرنسا، حيث حاول أن يربط فيه بين البلدين كما أعتاد ذلك في كل مؤلفاته التي ألفها عن مصر.