تظل مسألة التوازن بين التمسك بالثوابت والتجديد في المتغيرات والفروع هي جوهر عملية التجديد الحضاري ، وهي التحدي الذي يواجه الفكر والحركة ، حتى يصلا الى مرحلة صناعة المستقبل الناهض .تعتبر الوسطية الحضارية عنواناً لمحاولة التجدد الذي يلتزم بالثوابت ، ويميز بين المتغيرات والاصول ، ويوازن بين النقل والعقل ، وعنواناً لمحاولة صناعة فكر...
قراءة الكل
تظل مسألة التوازن بين التمسك بالثوابت والتجديد في المتغيرات والفروع هي جوهر عملية التجديد الحضاري ، وهي التحدي الذي يواجه الفكر والحركة ، حتى يصلا الى مرحلة صناعة المستقبل الناهض .تعتبر الوسطية الحضارية عنواناً لمحاولة التجدد الذي يلتزم بالثوابت ، ويميز بين المتغيرات والاصول ، ويوازن بين النقل والعقل ، وعنواناً لمحاولة صناعة فكر النهضة .والحضارة الاسلامية هي حضارة الوسط ، وهي تقوم اساساً على الوسطية كقيمة مركزية ، لذا اصبح مشروع الوسطية محاولة لتحقيق حضارة الوسط الإسلامية ، في مجال الفكر والحركة ، ولأنها حضارة وسطية ، فهي اذن حضارة التوازن والتكامل ، ولهذا اصبح التحدي الحضاري هو تحدي التجديد الحضاري الذي يحافظ على توازن الفكرة وتكاملها ، واصبح التحدي الذي يواجه الحركة الاصلاحية هو ان تبقى في معظم الوقت تحافظ على توازن وتكامل حركتها ، لتصبح مرآة لفكرتها الحضارية الإسلامية . قسم الكتاب الى سبعة فصول :- الاول : الوسطية ... مشروع للنهضة .الثاني : حروب التحرر الحضاري .الثالث : الدولة الحضارية الإسلامية .الرابع : من معالم النظرية السياسية الإسلامية .الخامس : في منهج التحرير والنهضة .السادس : الإخوان المسلمون والسياسة .السابع : عن مستقبل الحركة الإسلامية .