النخبة العسكرية وافقت على التفاهم مع النخبة العلمانية، بل ووافقت على طلبات النخبة العلمانية الهادفة إلى حماية علمانية الدولة، تحت مسمى حماية مدنية الدولة، من خلال فرض قيود على عملية وضع الدستور الجديد، بحيث تصبح القوات المسلحة هي الحامية لكل ما فرض على عامة الناس، وبهذا تتشكل دولة مدنية حسب رؤية النخب العلمانية، وهي في الحقيقة د...
قراءة الكل
النخبة العسكرية وافقت على التفاهم مع النخبة العلمانية، بل ووافقت على طلبات النخبة العلمانية الهادفة إلى حماية علمانية الدولة، تحت مسمى حماية مدنية الدولة، من خلال فرض قيود على عملية وضع الدستور الجديد، بحيث تصبح القوات المسلحة هي الحامية لكل ما فرض على عامة الناس، وبهذا تتشكل دولة مدنية حسب رؤية النخب العلمانية، وهي في الحقيقة دولة علمانية عسكرية. وكان من الواضح أن النخبة العسكرية، والتي تتمسك بالعنوان الإسلامي للدولة، تريد أيضا الحفاظ على الطابع العلماني للدولة في النظام الجديد، لأنها ترى أن هذا الطابع العلماني جزء من الأمن القومي المصري، القائم على سياسات قومية قطرية متحالفة مع القوى الغربية. وبهذا أصبح الجانب المشترك بين النخبة العسكرية والنخبة العلمانية ظاهرا ومؤكدا.عن هذه العلاقة أقرأ: الدولة والسلطة.. معركة فك الارتباط.