إذا عدنا إلى تاريخ مصر الحديث وجدناه حافلاً بنماذج من نوعين مختلفين من أنواع الحكم أوجدتهما المصادفات.فهناك -من جهة- محمد علي الكبير، وإيراهيم باشا، وأحمد عرابي باشا، وسعد زغلول، ومصطفى كامل، وجمال عبد الناصر، وهناك من جهة أخرى الخديوي إسماعيل، وبطرس غالي باشا، والنقراشي باشا، وإسماعيل صدقي وغيرهم، وبين هذين النوعين من الأشخاص ا...
قراءة الكل
إذا عدنا إلى تاريخ مصر الحديث وجدناه حافلاً بنماذج من نوعين مختلفين من أنواع الحكم أوجدتهما المصادفات.فهناك -من جهة- محمد علي الكبير، وإيراهيم باشا، وأحمد عرابي باشا، وسعد زغلول، ومصطفى كامل، وجمال عبد الناصر، وهناك من جهة أخرى الخديوي إسماعيل، وبطرس غالي باشا، والنقراشي باشا، وإسماعيل صدقي وغيرهم، وبين هذين النوعين من الأشخاص اتخذ السادات قراراً لا يقبل الجدل بالانضمام إلى أشخاص الفريق الثاني الذين ظهروا على مسرح السياسة المصرية والعربية، والذين انتهكوا كل أمر كان في عداد الحرمات والمقدسات في سياق النضال التاريخي للأمة العربية عموماً والشعب العربي في مصر خصوصاً.وفي هذا الكتيب يحاول المؤلف التركيز بصورة خاصة على ناحية من الضرورية التبصر فيها حتى لا تكون الظاهرة الساداتية ظاهرة قابلة للتكرار في سياق النضال الذي تخوضه أمتنا اليوم.