الانحراف بشكل أو آخر هو نتيجة سببها نقص أو خلل في الرعاية الصحية النفسية، ولذا يجيء هذا الكتاب متصدياً لهذه الظاهرة من خلال الوقوف ــ أولاً ــ عند هذه الظاهرة عبر تبيان مفهوم انحراف الأحداث والعوامل المؤثرة فيه. والحديث عن الانحراف لابد أن يستدعي الحديث عن المؤسسات الاجتماعية وعلاقتها به، بدءاً بمؤسسة الأسرة، ومروراً بالمدرسة وو...
قراءة الكل
الانحراف بشكل أو آخر هو نتيجة سببها نقص أو خلل في الرعاية الصحية النفسية، ولذا يجيء هذا الكتاب متصدياً لهذه الظاهرة من خلال الوقوف ــ أولاً ــ عند هذه الظاهرة عبر تبيان مفهوم انحراف الأحداث والعوامل المؤثرة فيه. والحديث عن الانحراف لابد أن يستدعي الحديث عن المؤسسات الاجتماعية وعلاقتها به، بدءاً بمؤسسة الأسرة، ومروراً بالمدرسة ووسائل الإعلام والمساجد ودور العبادة وانتهاء بمؤسسات دار رعاية الأحداث، وهذا ما خصص الفصل الثاني له. ولا يأخذ الحديث بشكل عام أهميته في هذا المضمار مالم تعززه النظريات العلمية التي سعت إلى تفسير ظاهرة الانحراف، وهذا ما حصل فعلاً في الفصل الثالث من هذا الكتاب، من خلال التطرق لعدد من النظريات الاجتماعية والنظريات النفسية. هذا وتم تناول موضوع التطور التاريخي للصحة النفسية عبر عدة محاور، عرض لها الفصل الرابع، كما بيّن المؤلفان بعد ذلك ــ أي في الفصل الخامس ــ أهمية دراسة الصحة النفسية من خلال إظهار جهود العرب في هذا المجال، وعلاقة علم الصحة النفسية بالعلوم الأخرى، والتوقف عند اضطرابات وأمراض الأطفال السلوكية والنفسية، وعرض أنواعها، وتقديم تدريبات لتقوية الشخصية، ليختتم الكتاب فيما بعد بعدد من النصائح والإرشادات المتعلقة بالوقاية والعلاج من الاضطرابات السلوكية.