"لا شك في أن الأدب العربي عرف أعلامًا كانت روح السخرية بادية في أدبهم،فمن القدماء كان الجاحظ وابن الرومي..... ومن المحدثين : المازني والحكيم ومارون عبود والشدياق وأسعد رستم وعرار .......أما الأدب الساخر في شعرنا الفلسطيني فقد أرسى قواعده راشد حسين ، فهو يجذب انتباهنا في ديوانيه الأولين (مع الفجر) و (صواريخ) بهذه الخطرات أو الومض...
قراءة الكل
"لا شك في أن الأدب العربي عرف أعلامًا كانت روح السخرية بادية في أدبهم،فمن القدماء كان الجاحظ وابن الرومي..... ومن المحدثين : المازني والحكيم ومارون عبود والشدياق وأسعد رستم وعرار .......أما الأدب الساخر في شعرنا الفلسطيني فقد أرسى قواعده راشد حسين ، فهو يجذب انتباهنا في ديوانيه الأولين (مع الفجر) و (صواريخ) بهذه الخطرات أو الومضات التي تشع بألمه ، وتتوهج بمأساته. وها هو يخاطب ابن عمه في الأردن:القرية العزلاء يا ابن العم تقرئك السلاموبيوتها الوسنى تحيي بنت عمتها الخيامفتحية القرية (العزلاء) و (الوسنى) عرَضها راشد بنوع من الحيادية المتألمة، كما توحي (بنت عمتها) بجو السخرية الذي كان قد عمد إليه المتنبي - حين وصف بدر بن عمار وهو يصرع الأسد:سمع ابن عمته به وبحاله فنجا يهرول منك أمسِ مهولا" الدكتور فاروق مواسي