يوم رقصت سالومي بين يدي (هيرودوس) تغير مجرى التاريخ، وكان الثمن ليس نصف مملكة هيودوس، كما عرض، ولكنه ثمن رأته سالومي بسيطاً، فقط رأس (يوحنا المعمدان) وعلى طبق من فضة من ذهب، فهذا لا يهم ولكن الرجل دفع حياته ثمناً لمواقفه وكان ما كان... إنها المرأة الوسيلة... القائمة تبدأ ولا تنتهي سالومي، استير شوشانا... المرأة في الفكر الديني ا...
قراءة الكل
يوم رقصت سالومي بين يدي (هيرودوس) تغير مجرى التاريخ، وكان الثمن ليس نصف مملكة هيودوس، كما عرض، ولكنه ثمن رأته سالومي بسيطاً، فقط رأس (يوحنا المعمدان) وعلى طبق من فضة من ذهب، فهذا لا يهم ولكن الرجل دفع حياته ثمناً لمواقفه وكان ما كان... إنها المرأة الوسيلة... القائمة تبدأ ولا تنتهي سالومي، استير شوشانا... المرأة في الفكر الديني اليهودي، مضطهدة لا مكانة لها، إنها مجرد رقم لا أكثر ولا أقل.ولهذا ليس من الغرابة أن يردد اليهودي في صلاته الصباحية قولاً يؤكد ما أشرنا غليه، كل صباح يقول: (حمد الله الذي لمي خلقني امرأة).كل الكتب السماوية أعطت المرأة حقها إلا التوراة فإنها صورتها مجرمة غادرة، مجرد وسيلة لغاية، والمعطيات اليهودية نفسها تؤكد ذلك.رحلتنا هذه تبدأ من (التوراة إلى التلمود) وغيرها من الكتب والمعطيات اليهودية الأخرى.في فصول الكتاب محاولة لرسم ملامح المرأة اليهودية في الفكر الديني اليهودي ومع قلة المصادر فإن ما ستجده من وقائع وحقائق ليس إلا جزءاً من الواقع الذي تعيشه المرأة اليهودية حتى بعد إعلان قيام إسرائيل عام 1948 وتجلس ذلك في أزمة الزواج المدني أيام حكومة غولدا مائير التي رفضت أن تقف إلى جانب المرأة اليهودية في محاولات حصولها على جزء من حقوقها، وواقعها في الجيش الإسرائيلي يشهد على المكانة التي ينظر إليها من خلالها فهي وسيلة ترفيه وتسلية ودمية تحرك متى شاء صانعوها.فصول الكتاب تنقلك في رحلة ربما وجدتها طويلة ولكن كان لا بد منها لتتضع معالم وآفاق الواقع الذي أردنا الإشارة إليه وتسليط الأضواء عليه.