يسبر كتاب "الرائي المستنير" أحد أعظم أسرار الوجود: الموت.يتحدث عن مراتب موت ثلاث هي مقامات للروح في معراج تحققها الأسمى.بذلك، يتحول الموت إلى مسار الحياة في صيرورتها الأبدية وتجاوزها الدائم لنفسها، فيكف عن أن يكون عدو الحياة أو نقيضها، بل يصبح نصيرها في تحقيق غاية الخلق العليا: بعث الإنسان الإلهي.فالحياة، يقول الرائي المستنير، ه...
قراءة الكل
يسبر كتاب "الرائي المستنير" أحد أعظم أسرار الوجود: الموت.يتحدث عن مراتب موت ثلاث هي مقامات للروح في معراج تحققها الأسمى.بذلك، يتحول الموت إلى مسار الحياة في صيرورتها الأبدية وتجاوزها الدائم لنفسها، فيكف عن أن يكون عدو الحياة أو نقيضها، بل يصبح نصيرها في تحقيق غاية الخلق العليا: بعث الإنسان الإلهي.فالحياة، يقول الرائي المستنير، هي نحن وما يتعدانا أي أنها تستبطن الموت. لكنها ليست القوة التي تتعدانا بإماتتنا فنكون سحابة غبار خلف ريحها، بل هي القوة أو الطاقة المبدعة التي تعيد تشكيلنا باستمرار، وبها نتجاوز أنفسنا ونرتقي.الحياة هي صيرورتنا حتى تتفتح فينا روحنا الإلهية.. بهذا يعد كتاب "الرائي المستنير" منهجا للروح وإلياذة حياة بامتياز.والحياة جوهرها الحرية: الحياة فعل أرواح حرة، وكل ما عدا ذلك موت.الروح الحرة صيرورة حياة في عالم السببية الذي هو سيرورة موت، يقول الرائي المستنير هذا ويمضي ..