"بين الصمت والكلمات، تبدأ حياة الكائن، وتنتهي" ولكن هل الصوت وحده لنقل المشاعر، فاللسان يصمت أحياناً، أما العقل فلا يكف عن التكلم. "لو وضعتم الشمس في يميني" رواية تطرح إشكالية وجود الإنسان ومقصده في الحياة، وتثير تساؤلات شتى منها هل تغيير الأمكنة يمكن أن يترافق مع تغيير في المبادئ والأخلاق.عبر محاورة فلسفية بين صديقين يتخذ الراو...
قراءة الكل
"بين الصمت والكلمات، تبدأ حياة الكائن، وتنتهي" ولكن هل الصوت وحده لنقل المشاعر، فاللسان يصمت أحياناً، أما العقل فلا يكف عن التكلم. "لو وضعتم الشمس في يميني" رواية تطرح إشكالية وجود الإنسان ومقصده في الحياة، وتثير تساؤلات شتى منها هل تغيير الأمكنة يمكن أن يترافق مع تغيير في المبادئ والأخلاق.عبر محاورة فلسفية بين صديقين يتخذ الراوي من أسلوب الجدل أداة للتعبير عن آرائه وأفكاره الفلسفية، أدارها بكل مهارة على لسان بطله وبقية المتحاورين، كما استخدمها أيضاً للتعبير عن أفكاره السياسية والميتافيزيقية والأخلاقية.ما يميز هذا العمل أنه يتيح للمرء قراءة ممتعة تأخذه إلى عوالم ومتاهات فلسفية تبحث عن معنى الأشياء، الحقيقة، الحرية، المعرفة إلى آخر ذلك من معانٍ شغلت ذهن الكائن البشري على مر العصور والأزمان "الحقيقة! هي ما لن نعرفه، أبداً، ولن نمتلكه. لأن من يمتلكها سيصبح، على الفور، طاغية (...) كل الأسئلة تتوارد في رأسي مثل عصافير الجزيرة التي تتوارد على الماء في حر الظهيرة، تاركة رؤؤسها الصغيرة في متناول الصياد. وهو ما يعني أن الكائنات الصغرى، مثل الكبرى تماماً، محكومة بأمزجتها وشروط حياتها التي قد تكون مميتة...".