نبذة النيل والفرات:دولة المماليك من أهم الدول التي قامت على الأرض العربية، فقد قامت هذه الدولة على أنقاض الدولة الأيوبية وبسطته سلطتها على الديار المصرية والبلاد الشامية والجزيرة العربية. وقد مثلت دولة المماليك دولة عسكرية عملت تحت راية الإسلام وكان لانتصارات المماليك على المغول والفرنجة في بلاد الشام وساحلها.ولقد قرب المماليك ا...
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:دولة المماليك من أهم الدول التي قامت على الأرض العربية، فقد قامت هذه الدولة على أنقاض الدولة الأيوبية وبسطته سلطتها على الديار المصرية والبلاد الشامية والجزيرة العربية. وقد مثلت دولة المماليك دولة عسكرية عملت تحت راية الإسلام وكان لانتصارات المماليك على المغول والفرنجة في بلاد الشام وساحلها.ولقد قرب المماليك الشعراء إليهم ورحب صدرهم لاستقبالهم لكنهم صرفوهم إلى التأليف في الآداب والعلوم وأثروا على شعرهم أناشيد الزجالين لأن عجزهم عن فهم العربية الفصحى حبب إليهم الأزجال. فسعى الشعر إلى أن يكون شعبياً في موضوعه وشكله وشاع النظم من الدوبيت والمواليا وكان فكسد الشعر واصبح أدب العامة، ونزل إلى الشارع وذاع الشعر الحرفي أو المهني، ورغم ذلك كان تطور الشعر العربي نابعاً من داخل الفن نفسه فواصل الشعر تطوره رغم العوائق والعقبات التي وضعت في طريقه.وقد جاء هذا الكتاب في ثلاثة أبواب وعدة فصول. عرض الباب الأول لتاريخ المماليك ولمحات من الحياة السياسية والإدارية والاجتماعية في عهودهم. بينما بحث الباب الثاني في الشعر العربي أيام المماليك ومن عاصرهم من ذوي السلطان. وعرض للنقد الأدبي والشعر كما يستعرض أبعاد الشعر، اللفظية والإيقاعية والأسلوبية غذ تتكشف المظاهر الفنية وتنجلي بعض ملامح التطور وفي حقيقة الأمر فإن الفنون الشعرية المستحدثة لاقت استحساناً ورواجاً أيام المماليك خاصة في العراق والشام ومصر. وقد تجلت براعة الشعراء في التفنن والإبداع الخارجي أو الهيكلي للقصيدة تمويهاً وتغطية لقصور في المعنى وتقصير في الخيال بعيداً عن التجربة الشعرية.أما الفصل الثالث فهو في الأغراض الشعرية، حيث تفنن شعراء العصر المملوكي في شتى الأوصاف حتى كادوا أن يتفوقوا على أسلافهم في بعضها على الأقل.