من نعم الله على خلقة أن وجهه إلى تقدير الزمان وحسابه ،وجعل من ذلك التقدير والحساب نظاما مهما لانتظام شئون حياتهم ، ولولا ذلك لارتبكت الحياة وتعذر التعامل بين الناس عليهم القيام بواجباتهم العبادية ،إذ تتوقف هذه الواجبات على العلم بالمواقيت الصحيحة التى حددها الله لعباده على اختلافها بالسنين والشهور والأيام . وتقدير الزمان وحسابه ...
قراءة الكل
من نعم الله على خلقة أن وجهه إلى تقدير الزمان وحسابه ،وجعل من ذلك التقدير والحساب نظاما مهما لانتظام شئون حياتهم ، ولولا ذلك لارتبكت الحياة وتعذر التعامل بين الناس عليهم القيام بواجباتهم العبادية ،إذ تتوقف هذه الواجبات على العلم بالمواقيت الصحيحة التى حددها الله لعباده على اختلافها بالسنين والشهور والأيام . وتقدير الزمان وحسابه لأيتم إلا بالعلم بكيفية دوران الأجرام السماوية فى أفلاكها، فقد ربط العلي القدير بين هذا الدوران وبين شئون عباده فى العبادات والمعاملات، وبين ذلك فى كتابه العزيز ،إذا قال جل شانه وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة لتبتغوه من ربكم ولتعلموا عدد السنين والحساب ). لذلك كانت دراسة دورتى الشمس والقمر مهمة وأساسية فى حياة المسلم، فعن طريق هذه الدراسة يمكنه تحديد أوقات عبادته من صلاة وصيام وحج ،كما يمكنه تحديد مواقيت لمعاملاته الحياتية التى لا يمكن الاستغناء عنها. وقد تعترض المسلم بعض المشكلات التى لا يحلها إلا العلم الصحيح بطريقة هذه الدورات ، مثل بداية الشهور العربية ،وما يتبعها من معرفة الوقت الصحيح للصيام والحج مثلا وهذا الكتاب يقدم للمسلم ما يشفى غليله ويروى ظمأه فى هذا الموضوع .