يصف حسين أحمد أمين مصر في كتابه: «رسالة من تحت الماء» في طبعته الأولى عام 1992 فيقول: «مدحنا الحكم المطلق ثم هاجمناه، وهاجمنا الديموقراطية ثم مدحناها، وأيّدنا نظام الحزب الواحد ثم عارضناه، واستنكرنا مبدأ الصلح مع إسرائيل ثم باركناه، ودعونا إلى مقاومة النفوذ الأميركي ثم بيّنا حكمة الاستسلام له، وهلّلنا لمباهج الاشتراكية ثم وبنفس ...
قراءة الكل
يصف حسين أحمد أمين مصر في كتابه: «رسالة من تحت الماء» في طبعته الأولى عام 1992 فيقول: «مدحنا الحكم المطلق ثم هاجمناه، وهاجمنا الديموقراطية ثم مدحناها، وأيّدنا نظام الحزب الواحد ثم عارضناه، واستنكرنا مبدأ الصلح مع إسرائيل ثم باركناه، ودعونا إلى مقاومة النفوذ الأميركي ثم بيّنا حكمة الاستسلام له، وهلّلنا لمباهج الاشتراكية ثم وبنفس الحماسة لسياسة الانفتاح الاقتصادي، وباركنا السير في ركاب الشرق، ثم في ركاب الغرب، وقلنا بالانتماء العربي والأفريقي لمصر، ثم تحوّلنا إلى التركيز على القومية المصرية، ولهجنا بالثناء على نظام النميري ثم حذفناه، وهاجمنا القذافي ثم هادنّاه، ولعنّا حافظ الأسد ثم صالحناه، وشتمنا السعودية ثم تلقينا المساعدات من ملكها فمدحناه، وعبدنا عبدالناصر ثم سردنا عيوبه وأخفينا مزاياه، ومجّدنا أنور السادات ثم قتلناه، وسنظل هكذا يا صديقي إلى ما شاء الله، ولا حول ولا قوة إلاّ بالله».