دابادا: هي صرخة في الفراغ. وهي تشهد نضال الإنسان ضد الموت التدريجي. إنها دفعة موجهة قبل حلول الزوال، لبعض الناس الذين يرفعون إنسانيتهم إلى الأعلى فيخرجون عن إطار الجذب الاجتماعي ويدخلون في صفحات الأسطورة. ودابادا، تلك الرواية لا ترسخ اتجاهاً معيناً ولا تدافع عن مدرسة أدبية، وإنما تتحدى قدسية التراث الروائي بأكمله. وذلك، فهي تشبه...
قراءة الكل
دابادا: هي صرخة في الفراغ. وهي تشهد نضال الإنسان ضد الموت التدريجي. إنها دفعة موجهة قبل حلول الزوال، لبعض الناس الذين يرفعون إنسانيتهم إلى الأعلى فيخرجون عن إطار الجذب الاجتماعي ويدخلون في صفحات الأسطورة. ودابادا، تلك الرواية لا ترسخ اتجاهاً معيناً ولا تدافع عن مدرسة أدبية، وإنما تتحدى قدسية التراث الروائي بأكمله. وذلك، فهي تشبه قصيدة غليظة مشحونة بحس الفجيعة المضحك، غائرة في التراث الاجتماعي لسكان وادي الرافدين حتى عصر آشور بانيبال. وربما كانت "تمريناً شاقاً لتعلم الخطأ" كما يصفها كاتبها.يعتبرها البعض بأنها أهم الروايات العراقية التي ظهرت في نهاية القرن العشرين. فهي رواية مختلفة بكل المواصفات؛ لم تعتمد الفصول في بنائها وإنما جاءت كنص واحد عبر تدفق لغوي غني، تلامس في جوهرها الهم الوجودي للإنسان. قال عنها جبرا إبراهيم جبرا:" إنها رواية غير عادية، فهي جديدة وكاتبها شاب جريء". وقال الروائي عبدالرحمن الربيعي:" لقد أحببت هذه الرواية العصية، إنها رواية مختلفة، لا يمكن أن تذكرنا بأي عمل روائي آخر ولم تتعكز على إنجاز روائي سابق.. إنها رواية وحيدة ومكتفية بما حملت". وقال القاص محمود جنداري:" إن دابادا هي الكتابة بشروط الحياة". وقال الناقد د.عبدالله إبراهيم:" إنها رواية تستفز القاريء وهي تتصدى لقضايا كبرى، إن هذه الرواية ستثير إشكالات في مستوى القراءة ومستوى التأويل وستختلف الآراء حولها". وقال الشاعر صلاح حسن:" إنها الرواية العراقية الوحيدة التي ظهرت بهذه السمات المميزة.. إن دابادا هي حقاً رواية عراقية متميزة، وفيها من التجديد ما لا يمكن إنكاره على الصعيدين البنائي والمضموني، حيث يمكّناها من الوقوف إلى جانب الروايات العظيمة". وقال الناقد د.باسل الشيخلي:" إن هذه الرواية تتجاوز حدود الواقعية لتدخل في إشكالية أكبر وأوسع من نمطية الكتابة المقنّعة... وإن لغة دابادا هي سر قوتها".وقال القاص كريم شعلان:" أتمنى أن يقرأ الجميع (دابادا) رواية الكاتب العالمي جداً حسن مطلك ونافذته على فجر الرواية العربية". وقال الشاعر والقاص عبدالهادي سعدون:" إن رواية دابادا قد خلقت وأثرت في جيل كامل من الأدباء الشباب".