قدم هذا الكتاب عرضاً موجزاً عن الدراسات الأنثربولوجية في الوطن العربي. في القسم الأول يتناول الدكتور أبو بكر باقادر الدراسات والأدبيات التي أجريت على منطقة المشرق العربي (لبلاد الشام والعراق وشبه الجزيرة العربية، ووادي النيل). قدم في البداية تعريفات بالانثروبولوجيا ومدارسها وطبيعة عملها وحقولها، ثم استعرض الدراسات التي أجريت في ...
قراءة الكل
قدم هذا الكتاب عرضاً موجزاً عن الدراسات الأنثربولوجية في الوطن العربي. في القسم الأول يتناول الدكتور أبو بكر باقادر الدراسات والأدبيات التي أجريت على منطقة المشرق العربي (لبلاد الشام والعراق وشبه الجزيرة العربية، ووادي النيل). قدم في البداية تعريفات بالانثروبولوجيا ومدارسها وطبيعة عملها وحقولها، ثم استعرض الدراسات التي أجريت في المنطقة والتي ركزت مثلاً على الآثار، وما يتعلق منها بالمراحل التاريخية والإمبراطوريات والحضارات التي نشأت فيها وطبعتها بطابع معين ،كعلم المصريات والأكاديات وتاريخ بلاد الشام، كما استعرض الدراسات الأخرى التي اهتمت بالفلكلور والتراث والفنون والمأثورات الشعبية، وكذلك دراسات الأديان والمستشرقين والرحالة، واهتم على نحو خاص بالدراسات الانثروبولوجية التي تناولت الأسرة، وركزت على المرأة ومكانتها في ظل التقاليد المحافظة والنظام الأبوي، واستعرض الدراسات المتعلقة بالحياة البدوية والريفية، وكيفية تشكل النخب التقليدية والحديثة، ووضع القضاء والإجراءات القضائية، ونمو الإسلام السياسي والإرهاب وظاهرة التدين، وكل ما يتعلق بدراسة الحياة العادية. في القسم الثاني قدم الدكتور حسن رشيق دراسة عن الممارسة الأنثربولوجية في المغرب نشأتها ومواضيعها ومقترباتها النظرية. واقتصر بحثه على الباحثين المغاربة وبعض الأنثربولوجين الأجانب، الذين اختاروا المغرب أو شمال أفريقيا ميداناً لدراساتهم. زاوج المؤلف بين معرفته المباشرة بهذا الحقل الانثربولوجي كباحث ،وبين معرفته الشخصية بجل الباحثين، مع هذا قدم تحليلاً موضوعياً للنصوص والممارسات الأنثربولوجية، وعرض للإشكاليات الأساسية التي طُرحت ودرست في أعمالهم. والسياقات السياسية والنظرية التي أطّرت أعمالهم والتنظيمات الاجتماعية والبيئات والطقوس والعادات والمعتقدات التي كانت حقلاً لدراساتهم.