على مر العصور والأزمان مرت الأمة العربية بتغيرات وتحولات في حياتها السياسية، حروب ومواجهات ومقاومة وثورات وعزل وولاية، كل هذا والأدب يرقب الموقف ويصوره بل ويؤرخه، حتى ظهر في أدبنا العربي ما يمكن أن يسمى ب "أدب الثورات" صوّر هذا الأدب المنازعات والخصومات والحروب والمقاومات حتى أصبحت كتب التأريخ والأدب تعجّ بهذا النوع من الأدب، لك...
قراءة الكل
على مر العصور والأزمان مرت الأمة العربية بتغيرات وتحولات في حياتها السياسية، حروب ومواجهات ومقاومة وثورات وعزل وولاية، كل هذا والأدب يرقب الموقف ويصوره بل ويؤرخه، حتى ظهر في أدبنا العربي ما يمكن أن يسمى ب "أدب الثورات" صوّر هذا الأدب المنازعات والخصومات والحروب والمقاومات حتى أصبحت كتب التأريخ والأدب تعجّ بهذا النوع من الأدب، لكنه متفرق في بطون الكتب ولا يكاد يطلع عليه الكثير من الناس. وهو أيضاً لم يعطَ من العناية والدراسة إلا الشيء القليل، مع أن هذه التحولات أظهرت أدباً لا يستهان به.وهذا الكتاب هو محاولة لجمع شتات هذا النوع من الأدب و إبرازه للقارئ مع التنبيه إلى أن هذا العمل ليس له علاقة بالسياسة، لا بتأييد ثورة ولا الدعوة إلى المقاومة، وإنما هو عمل أدبي وأدبي فقط. كما لم يتحيز المؤلف لعصر من العصور أو لشاعر من الشعراء، بل كان الضابط هو الذوق الأدبي، وإن ظهر في بعض العصور وبعض الشعراء نوع من الإطالة.لقد عمد المؤلف إلى جمع هذا الشتات، من ثورة الحسين بن علي ﴿رضي الله عنه﴾ على يزيد بن معاوية إلى الربيع العربي، مراعياً التسلسل التاريخي لهذه الثورات قدر الإمكان.