الكتاب من ترجمة عبد الرحمن أيوب.ليس النص هو موضوع الشعرية، بل جامع النص، أي موضوع الخصائص العامة أو المتعالية التي ينتمي إليها كل نص على حدة. ونذكر من بين هذه الأنواع: أصناف الخطابات، وصيغ التعبير، والأجناس الأدبية. ولقد اجتهدت الشعرية الغربية منذ أرسطو في أن تشكل من هذه الأنواع نظاما موحدا قابلا للإحاطة بكامل الحقل الأدبي. ولم ...
قراءة الكل
الكتاب من ترجمة عبد الرحمن أيوب.ليس النص هو موضوع الشعرية، بل جامع النص، أي موضوع الخصائص العامة أو المتعالية التي ينتمي إليها كل نص على حدة. ونذكر من بين هذه الأنواع: أصناف الخطابات، وصيغ التعبير، والأجناس الأدبية. ولقد اجتهدت الشعرية الغربية منذ أرسطو في أن تشكل من هذه الأنواع نظاما موحدا قابلا للإحاطة بكامل الحقل الأدبي. ولم تتم تلك الجهود من غير التباسات، أهمها التقسيم الثلاثي المعترف به منذ القرن الثامن عشر، والذي أسند خطأ لأرسطو نفسه، وهم تقسيم الحقل الأدبي إلى "ثلاثة أنماط أساسية" صنفت تحتها جميع الأجناس والأنواع الأدبية: الغنائي، والملحمي، والدرامي. ولقد سعيت هنا إلى تفكيك هذه الثلاثية المزعجة بأن أعدت رسم تكونها التدريجي، وميزت بما أمكنني كمن الدقة، الأنماط المتعلقة بجامع النص، التي تتداخل فيها. ولا يعدو مسعاي أن يكون محاولة لفتح الطريق ولو بصيغة تهكمية أمام نظرية عامة ومحتملة للأشكال الأدبية.