يوميات آن فرانك

عاشت آن Anne السنوات الخمس الأولى من حياتها مع والديها أوتو Otto وإيديث Edith وشقيقتها الأكبر سنّا مرغو Margot وذلك في شقّة في ضواحي فرانكفورت. وبعد وصول هتلر إلى السلطة في العام 1933، إنتقلت العائلة إلى أمستردام في هولندا هاربة من المُطاردات المُتزايدة التي طاولت اليهود في ألمانيا. وبعد مرور سبع سنوات، إحتلّ الألمان هولندا وتزعزت سكينة عائلة فرانك Frank مرّة أخرى. وفي تموز/ يوليو 1942، تلقّت السلطات النازية في هولندا أمرا يقضي بترحيل اليهود إلى معسكرات الإعتقال الألمانية في بولندا المُحتلّة. وإختبأت آن Anne وعائلتها في مخبأ سرّي في شقّة تقع بالقرب من مكتب عمل أوتو فرانك Otto Frank. وسرعان ما إنضمّ إليهم أربعة أصدقاء يهود. وقام بعض الأصدقاء غير اليهود وبعض من زملاء أوتو فرانك Otto Frank بتهريب الأطعمة والألبسة إلى المخبأ السريّ مُخاطرين بأرواحهم. وفي 4 آب/ أغسطس 1944 شنّ قادة الغيستابو وهي الشرطة السريّة الألمانية بالإشتراك مع مُعاونيهم الهولنديين، هجوما على المخبأ السريّ وذلك بعد تلقيّهم إتصالا من مجهول قام بالإفصاح عن مكان المخبأ. وبعدها تمّ إرسال المُعتقلين السبع إلى معسكر الإعتقال في أوشفيتز، بولندا. وفي أواخر تشرين الأول/ أكتوبر 1944، نُقلت آن Anne وشقيقتها مارغو Margot إلى معسكر الإعتقال بيرغين- بيلزن Bergen-Belsen الواقع شمال ألمانيا نظرا لصغر سنّهما. وفي آذار/ مارس 1945 توفيت الشقيقتان جّراء إصابتهما بحمّة التيفوس قبل أسابيع قليلة من وصول القوّات البريطانية وتحريرها معسكر الإعتقال بيرغين- بيلزن Bergen-Belsen في 15 نيسان/ أبريل 1945. وفي أوائل كانون الثاني/ يناير 1945 توفيت إيديث Edith والدة آن Anne في معسكر أوشفيتز. وحده أوتو Otto والد آن Anne نجا من الحرب. وفي 27 كانون الثاني/ يناير 1945 قامت القوات السوفياتية بتحرير أوتو Otto من معسكر أوشفيتز. وإحتفظت آن Anne في خلال تواجدها في المخبأ بدفتر يوميات دوّنت عليه مخاوفها وطموحاتها وتجاربها. وبعد إعتقال العائلة، وجدت السيّدة مايب جيز Miep Gies وهي من بين الأشخاص الذين ساعدوا عائلة فرانك Frank على الإختباء، دفتر يوميات آن Anne الذي تركته في المخبأ. وفور معرفتها بوفات آن Anne سلّمت السيّدة جيز Gies دفتر اليوميات إلى أوتو فرانك Otto Frank. وتُرجم دفتر اليوميات هذا إلى أكثر من ستين لغّة وذلك بعد نشره الأوّل في العام 1947 كما أصبح أحد أشهر كتب القرن العشرين. وتمكّن ملايين القرّاء من حول العالم من التعرّف شخصيا إلى واحدة من ضحايا هتلر غير المُتناهية من خلال دفتر يوميات هذه الفتاة الهولنديّة.