يبدأ الكاتب حديثه بالقول أنه على الرغم من انطلاق عملية السلام في الشرق الأوسط منذ عام 1991، وتوقيع اتفاقية رئيسية مع الأردن، واتفاقات مرحلية عديدة مع الجانب الفلسطيني، والتوصل إلى تفاهمات على الجانبين السوري واللبناني، ومرور 22 عاماً على توقيع اتفاقية كامب ديفيد مع مصر، إلا أن الدولة العبرية لا زالت تمارس نهج عصابات الحركة الصهي...
قراءة الكل
يبدأ الكاتب حديثه بالقول أنه على الرغم من انطلاق عملية السلام في الشرق الأوسط منذ عام 1991، وتوقيع اتفاقية رئيسية مع الأردن، واتفاقات مرحلية عديدة مع الجانب الفلسطيني، والتوصل إلى تفاهمات على الجانبين السوري واللبناني، ومرور 22 عاماً على توقيع اتفاقية كامب ديفيد مع مصر، إلا أن الدولة العبرية لا زالت تمارس نهج عصابات الحركة الصهيونية الإرهابية ضد الشعب الفسلطيني. ويتناول الكاتب مجزرة انتفاضة الأقصى 29/9/2000، حيث يذكر استعانة آرائيل شارون بالجيش الصهيوني لحمايته أثناء دخول الحرم القدسي الشريف بتاريخ 28/9/2000، فكانت زيارة استفزازية أدت بشكل مباشر إلى اندلاع المواجهات في اليوم التالي بين أبناء الشعب الفلسطيني وجنود الاحتلال الصهيوني وقرار أبرز الكاتب في هذا الجزء من الكتاب أبرز أحداث هذه المجزرة المستمرة حتى إلى الآن، كاستشهاد الطفل محمد الدرة، والطفلة سارة، موثقة بشهادة شهود العيان. إضافة إلى تسجيل أسماء الشهداء وأعمارهم وتواريخ استشهادهم ومكان إقامتهم، وأسباب الوفاة المباشرة. حتى تاريخ 22/10/2000، إضافة إلى توزيع إحصائي لأنواع الإصابات للشهداء والجرحى حتى تاريخ 27/10/2000. ويتطرق الكاتب إلى الحديث عن دور أبناء فلسطين المحتلة عام 1948 ومساندتهم لانتفاضة الأقصى الباسلة. ثم ينتقل الأستاذ الحمد إلى الحديث عن مجزرة الأقصى الثانية (انتفاضة النفق) سبتمبر 1996، التي أدت إلى استشهاد العشرات وجرح المئات من أبناء فلسطين وهم يدافعون عن إسلامية القدس والمسجد الأقصى على إثر إعلان سلطات الاحتلال الصهيونية الشروع بفتح النفق المجاور للحائط الغربي للحرم القدسي الشريف، عشية الاحتفالات اليهودية بيوم الغفران 23/9/1996، حيث استمرت هذه الانتفاضة ثلاثة أيام بلياليها أسفر عنها استشهاد أربعين فلسطينياً وجرح مئات من أبناء الانتفاضة التي لم تتوقف حتى إغلاق النفق ووقف المشروع الصهيوني من حده، ويرفق الكاتب قائمة بأسماء شهداء المجزرة، إضافة إلى العديد من الصور التي تسجل الحقد الصهيوني ضد أبناء الشعب الفلسطيني. ثم يعود الأستاذ الحمد بذاكرة القارئ إلى سجل المذابح الصهيونية عبر سبعة أقسام يسجل في الأول منها أحداث مذبحة دير ياسين (10/إبرايل/1948م)، حيث يبدأه بتعريف بقرية دير ياسين الآرغون تسفاي لئومي (اتسل)، التي نفذت تلك المجزرة، بزعامة مناحيم بيغن، ، وشتيرن بزعامة إسحاق شامير، والهاغاناة بزعامة دافيد بن غوريون التي كان إسحاق رابين عضواً فيها، ويسجل الكاتب في هذا القسم أيضاً أحاديث شهود العيان في وصفهم بشاعة الممارسات الصهيونية وسادية منفذيها، إضافة إلى وقاحة القيادة الإسرائيلية في اعتبار نتائج تلك المذبحة نتائج إيجابية، كيف لا وهي تحقق أهداف وأحلام الصهاينة في قتل وتشريد الفلسطينيين وإخراجهم من ديارهم. وفي القسم الثاني: ينتقل الكاتب إلى الحديث عن مذبحة قبية (14 أكتوبر 1953)، حيث يبدأ بتعريف بقرية قبية ثم وصف لكيفية تنفيذ هذه المذبحة من قبل الوحدة الخاصة رقم (101) في الجيش الإسرائيلي برئاسة آرئيل شارون، وقد أثبتت شهادات العيان استمرار النهج الصهيوني أبشع في القتل والترميم والتنكيل على يد القوات الإسرائيلية بشكل منظم ومخطط ومدبر. القسم الثالث من الكتاب يتعرض لمذبحة كفر قاسم التي حدثت في 29 أكتوبر عام 1956 حيث يتم التعريف بالقرية في البداية ومن ثم وصف للمذبحة التي قتل فيها 49 مدنياً، بمن فيهم أطفال ونساء خلال هجوم عسكري إرهابي قامت به القوات الإسرائيلية على القرية. ويتناول القسم الرابع من الكتاب مذبحة مخيمي صبرا وشاتيلا، حيث يتناول هذا القسم المجزرة من حيث خطة تنفيذها ومراحل تنفيذها وقصتها ومنفذيها في لبنان في 16-18 سبتمبر عام 1982. كما ويتضمن روايات الناجين في المذبحة الذين عايشوا المذبحة وشاهدوها بأم أعينهم وكيف تفاخر المجرمون منفذوها بفعلتهم النكراء. القسم الخامس من الكتاب يتناول مذبحة المسجد الأقصى في 8 أكتوبر 1990 ويبدأ هذا القسم بعرض تعريفي لكل من مدينة القدس -المسجد الأقصى- الهيكل المزعوم، ومن ثم العلاقة بين الهيكل والأقصى. بعد ذلك يتم التطرف إلى حادثة إحراق المسجد التي تمت في 21/8/1969 والتي لا يمكن للسلطات الإسرائيلية أن تكون بعيدة عنها. وبعد ذلك يتم استعراض ما تم في يوم الاثنين الثامن في أكتوبر عام 1990 والمذبحة التي تمت قبيل صلاة الظهر على إثر محاولة متطرفين يهود وضع حجر الأساس للهيكل الثالث المزعوم في ساحة الحرم القدسي الشريف، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 21 شهيد وجرح أكثر من 150 منهم، واعتقال 270 شخصاً. ومن ثم يتم استعراض الاعتداءات الصهيونية المتواصلة على المسجد الأقصى. القسم السادس يتحدث عن مذبحة الحرم الإبراهيمي في الخليل والتي تمت في 25 فبراير 1994 حيث يتم التعريف بدايةً بمدينة الخليل ومن ثم بالحرم الإبراهيمي في الخليل وبعد ذلك يتم التطرق إلى المذبحة ومقدمات المذبحة المركبة وشهادات الشهود الذين كانوا شهود عيان على الجريمة. وفي نهاية القسم يتم تناول الاعتداءات الإرهابية الهمجية المتواصلة على الحرم الإبراهيمي وعملية التهويد التي وصلت نهايتها القسم السابع والأخير من الكتاب يتم فيه استعراض سريع للمذابح الأخرى التي تمت بين مذبحة دير ياسين ومذبحة الحرم الإبراهيمي. مثل مذبحة بلد الشيح الهجوم على قرية سعسع في الجليل - تدمير قرية أبو كبير قتل نساء عربيات في دير سان سيمون - مذبحة أبو شوشة - مذبحة اللد - مذبحة قلقيلية - مذبحة مخيم خان يونس - مجزرة السموع - مخيم رفح لللاجئين الفلسطينيين ومجزرة عيون قارة. وفي نهاية الكتاب هناك 4 ملاحق الملحق الأول لوحة الشرف الفلسطيني المضرج بالدماء. وفيه قوائم بما أمكن حصده من شهداء المذابح الست في مصادر متعددة. والملحق الثاني لوحة العار الصهيوني الملطخ بالدم. وفيه قائمة بأبرز الشخصيات الصهيونية التي ساهمت في المذابح الست الرئيسية. أما الملحق الثالث فهو ملحق ببعض مواقع المذابح التي قام بها الصهاينة من خلال خرائط ورسوم. في حين يتضمن الملحق الرابع والأخير صور ومشاهد من المذابح الوحشية التي قام بها المجرمون ضد الشعب الفلسطيني.محتويات الكتابالقسم الأول : مذبحة دير ياسين 10 أبريل 1948القسم الثاني : مذبحة الدوايمة 28-29 أكتوبر 1948القسم الثالث : مذبحة قبية 14 أكتوبر 1953القسم الرابع : مذبحة كفر قاسم 29 أكتوبر 19566القسم الخامس: مذبحة مخيمي صبرا وشاتيلا 16-18 سبتمبر 1982القسم السادس: مذبحة المسجد الأقصى 18 أكتوبر 1990اقسم السابع: مذبحة الحرم الإبراهيمي في الخليل 25 فبراير 1994القسم الثامن: مذابح أخرى بين مذبحة دير ياسين ومذبحة الحرم الإبراهيمي