هذه المسألة تفرض ضرورة البحث في الأسباب التي أدت إلى هذه الوضعية والأسس التي ينبغي أن يقوم عليها التكوين والتوجيه السليم للمتعلمين.فهل يمكن المشكك في نوعية اختيارات التلاميذ والطلبة أم في طبيعة التكوين ونوعية الطرق السائدة؟وكيف يمكن معالجة هذه الوضعية: هل بتوجيه تفرضه السلطات التعليمية؟أم أنه يجب اعتماد أسلوب الإقناع والتوعية؟أم...
قراءة الكل
هذه المسألة تفرض ضرورة البحث في الأسباب التي أدت إلى هذه الوضعية والأسس التي ينبغي أن يقوم عليها التكوين والتوجيه السليم للمتعلمين.فهل يمكن المشكك في نوعية اختيارات التلاميذ والطلبة أم في طبيعة التكوين ونوعية الطرق السائدة؟وكيف يمكن معالجة هذه الوضعية: هل بتوجيه تفرضه السلطات التعليمية؟أم أنه يجب اعتماد أسلوب الإقناع والتوعية؟أم أنه من الضر وروي إعادة النظر في الأساليب والمناهج التربوية /التكوينية السائدة؟ وما هي الأسس العلمية التي ينبغي أن تقوم عليها تدريس العلوم كي يعطي النتائج المتوخاة منه سواء بالنسبة للأفراد أو المجتمع؟ إن القضايا والتساؤلات المطروحة في حقل التربية هي التي تشكل موضوع هذا الكتاب الذي نقدم ترجمته للقارئ العربي. فبعمق وصالة فكر عالم مختص يعالج بياجي هذه القضايا انطلاقا من الأبحاث والدراسات العلمية التي أنجزت حول مراحل النمو الذهني لدى الطفل، وميكانيزمات اكتساب المعرفة،وتأثير المفاهيم والممارسات السائدة في المجال التربوي على مردو دية التعليم،ودور المناهج التربوية المعمول بها فما تؤول إليه أوضاع التعليم... كل ذلك وغيره في إطار رؤية دقيقة لا تغفل الأبعاد الاجتماعية والنفسية والثقافية المؤثرة و/أو الناتجة عن هذه الوضعية ودورها في تشكيل شخصية المتعلم. إن راهنية القضايا التي يعالجها الكتاب،وعمق نظر ج.بياجي في معالجتها كعالم مختص ،تعطي أهمية خاصة لتقديم هذا العمل للقارئ العربي.