من ينظر في التاريخ يجده صراعا قلما هدأ. يتحدثون عن السلام، أي سلام، والطريق مملوء بالجثث... ! يصيغونه كيف شاؤوا، ويفرضونه على من أرادوا، ضعيفا لا يملك أي قرار.لم يحترموا، فقتلوا، وشردوا، واستباحوا، والحق ضائع، والمجرم مفلت، والعقاب لم ينزل! دروس أتت ودروس لم تأت، وعما قريب ينفجر الفجر. دعوات، جلسات، حوارات، لما لا، ولكن ... ! إر...
قراءة الكل
من ينظر في التاريخ يجده صراعا قلما هدأ. يتحدثون عن السلام، أي سلام، والطريق مملوء بالجثث... ! يصيغونه كيف شاؤوا، ويفرضونه على من أرادوا، ضعيفا لا يملك أي قرار.لم يحترموا، فقتلوا، وشردوا، واستباحوا، والحق ضائع، والمجرم مفلت، والعقاب لم ينزل! دروس أتت ودروس لم تأت، وعما قريب ينفجر الفجر. دعوات، جلسات، حوارات، لما لا، ولكن ... ! إرفعوا أيديكم عن الشعوب.خطرات، خطرات، وأفكار ثارت، للتحدث عن ثائرين ثاروا. سجلهم التاريخ قصصا، وهم أبطال حق، سطروه بأجمل المعاني، وبالأحمر القاني. خسروا الجسد، وقدموا الروح، في أمة ماج غيهبها، وعم ضلالها. أذرفونا الدمع، لنكون كالقلال الشامخة، لا ننوا، ولا نخف، فالهمم أخياف، وقل من لا يخف. لم تؤثر فيهم نائبات الليالي، ولا كرور الأيام، فهم سويداوات القلوب على مر الدهور.هدر فنيق الباطل ، فلم يسكتوا، وأذاقوا العدوأوار النار ولم يهبوا. اعتكرت السنين ظلما، لا يؤخذ حق، ولا يمنع ضيم، في ظل آفاق قد اغامت ومحجة قد تنكرت. فقاموا اسودا تعجلت اللقاء، لتمتاح عند ربها، من صفي عين قد خلت من الكدر... خالدون ما سمر سمير، وفي جانب القدس، وهم أخلاء...أولئك هم الثائرون حقا وعدلا، فرحا وروحا. وكل ما صح فإنما يغرس في القلب، وينتشر في الروح، ومن عرف الحق ثار، ومن أنكر ركن.