سجين سياسي و-عاهرة- كان زوجها سجيناً سياسياً، يلتقيان صدفة، في بيتها.وقبل أن يمارسا الجنس، يبوح كل منهما بذكرياته.. هو يحدثها عن معاناته داخل المعتقل، وهي تبوح له بمعاناتها خارج المعتقل. يتذكران ماضيهما المأساوي، في مطلع الثمانينات، كل من وجهة نظره: هي تعاتب زوجَها المثقف المعارض بمرارة، على تركها وحيدة مع طفلها "أنس". وهو يعاتب...
قراءة الكل
سجين سياسي و-عاهرة- كان زوجها سجيناً سياسياً، يلتقيان صدفة، في بيتها.وقبل أن يمارسا الجنس، يبوح كل منهما بذكرياته.. هو يحدثها عن معاناته داخل المعتقل، وهي تبوح له بمعاناتها خارج المعتقل. يتذكران ماضيهما المأساوي، في مطلع الثمانينات، كل من وجهة نظره: هي تعاتب زوجَها المثقف المعارض بمرارة، على تركها وحيدة مع طفلها "أنس". وهو يعاتب زوجته بغضب على فراقها، وعجزها عن فهمه. كاشفان بذلك هولَ ما لحق بهما من ظلم وذل ومهانة، على يد رجال الأمن ونظام الاستبداد الذي حولهما إلى حطام.. لنتبين أخيراً وبالتدريج، أشياء أقرب ما تكون إلى المفاجآت المدهشة..نص روائي كابوسي، مدته فنجان قهوة، تدوم لعشر سنوات في المعتقل. وتختلط فيه الأزمنة والأمكنة والمشاعر، فيتحول إلى مذكرات سريالية، عن السجن والحرية والمرأة، التي اقتادت زوجها ليلة العرس، ليس إلى قفص الزوجية الذهبي، بل إلى زنزانة من حديد.. عن المؤلفغسان الجباعيمخرج مسرحي وكاتب درامي ولد في قطنا 1952، متخصص بالأدب العربي.اشتغل في المسرح ممثلاً ومخرجاً ثم مدرساً في المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق لمادتي التمثيل ومبادئ الإخراج.درس في المعهد العالي للفنون المسرحية معهد /كاربينكا كاري الحكومي في مدينة كييف/ من عام 1975ولغاية عام 1981م وحصل عام 1981م على شهادة /ماجيستير/ في الإخراج المسرحي.أخرج مسرحياً جزيرة الماعز، وأخلاق جديدة، ومع الجميع على حدة وسلا .. لم، والهسروردي,والشقيقة.شارك في تمثيل عدد من الأفلام السينمائية. منها شيء ما يحترق، والكومبارس، واللجاة، والترحال، وفوق الرمل تحت الشمس، وفيلم "وثائقي عن تجربة السجن" منع عرضه.كتب أعمالاً قصصية ومسرحية منها: أصابع الموز، وجنراليوس، والشقيقة، وبودي الحارس، والوحل، ورغوة الكلام.