يتناول هذا الكتاب مهارات التأثير والإقناع، التي يحتاج إليها المعلمون، تناولاً موجزاً، ويبين دورها الكبير في الارتقاء بمستوى المعلمين من الناحية الفنية والعملية، ومن ثم مساعدتهم على جذب انتباه طلابهم، والتأثير فيهم، وإيصال رسائلهم لهم بيسر وسهولة، وبطريقة مشوقة في وقت يتمتع فيه الطلاب بجميع أدوات التسلية والإمتاع والترفيه كالتلفا...
قراءة الكل
يتناول هذا الكتاب مهارات التأثير والإقناع، التي يحتاج إليها المعلمون، تناولاً موجزاً، ويبين دورها الكبير في الارتقاء بمستوى المعلمين من الناحية الفنية والعملية، ومن ثم مساعدتهم على جذب انتباه طلابهم، والتأثير فيهم، وإيصال رسائلهم لهم بيسر وسهولة، وبطريقة مشوقة في وقت يتمتع فيه الطلاب بجميع أدوات التسلية والإمتاع والترفيه كالتلفاز والإنترنت والألعاب الإلكترونية وغيرها. كما يتناولُ الكتابُ أهميةَ التدريب الذي باتَ يُعرَفُ بمهارة العصر، ويعدُّه وسيلةً لردم الفجوة بين خبرة المعلم النظرية وبين الواقع العملي الذي يشهد تطورات كبيرة على الساحة التربوية والتعليمية، فضلاً عن دوره الكبير (أعني التدريب) في إكساب المعلم أدوات التميز والتأثير في الطلاب. ويبرز الكتاب أهمية التقنية، ودورها الحيوي في مساعدة المعلم على مواكبة تطورات العصر من جهة، وشد انتباه الطلاب، وإمتاعهم، والتأثير فيهم من جهة أخرى، فضلاً عن تبصير المعلم بالطرق المثلى لاستخدام التقنية استخداماً نافعاً، وتوظيفها بطريقة منظمة ومدروسة من شأنها أن تثمر نتائج جيدة. ويؤكد الكاتب أن التقنية رديف للمعلم وعامل مساعد له، وليست بديلاً عنه. و يدعو الكاتب المعلمين إلى أن يواجهوا التقنية بالتقنية من خلال امتلاك المهارات العالية في استخدام الحاسوب والإنترنت فضلاً عن العمل الدؤوب والحثيث من أجل اكتساب مهارات وفنون الاتصال وبرامج تطوير الذات؛ ليحققوا التفاعل المأمول مع الطلاب، وليجعلوا البيئة الصفية بيئة محببة وجاذبة، لينجحوا في مهمتهم، ويحققوا آمال أمتهم المنشودة. ويحث الكاتب المعلمين على غرس القيم الفاضلة والمعاني الخيرة في نفوس الطلاب؛ خاصة أن الضمير الحي والوازع الأخلاقي وجوهر الشخصية تتشكل وتتضح عند الطلاب في فترة تعلمهم في المدرسة. كما يوجه الكاتب المعلمين لسبر أغوار المناهج التي يدرِّسونَها، وإعداد الوسائل التي تساعدهم على إيصال محتوى المناهج إلى الطلاب بطريقة سهلة ومحببة وكفيلة بانتقال الأثر. وفي الختام يحث الكاتب المعلمين على اكتشاف الموهوبين، والعمل بمهنية من أجل تنمية مواهبهم وتشجيعهم لأنهم ثروة وطنية وإنسانية كبيرة ينبغي الاهتمام، بها واستثمارها بالطريقة الأمثل، ويحث المعلمين على تعليم الطلاب بشكل عام، والموهوبين خصوصاً كيفية التعلُّم، والبعد عن الإجراءات النمطية التي تجلب لهم الملل، وتحبطهم لأن معظم طلاب اليوم، والموهوبين منهم بشكل خاص قادرون على قفز وتجاوز عدد من الخطوات المنطقية، التي يتبعها المعلمون في شرح الدروس، والوصول إلى النتيجة أو الفكرة بسرعة.