نبذة النيل والفرات:"كتاب الألفاظ المستعملة المنطق" كتاب لأبي نصر الفارابي لم تذكره فهارس كتبه القديمة، والفهارس التي لم ترجع إليها مثل ابن النديم "الفهرست" البيهقي "تتمة صوان الحكمة" وذلك لأن هذا الكتاب ليس مؤلفاً كاملاً وإنما هو الجزء الثاني من كتاب جامع للفارابي في المنطق يسمى "الأوسط الكبير" أو "المختصر الكبير" وإن الجزء الأو...
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:"كتاب الألفاظ المستعملة المنطق" كتاب لأبي نصر الفارابي لم تذكره فهارس كتبه القديمة، والفهارس التي لم ترجع إليها مثل ابن النديم "الفهرست" البيهقي "تتمة صوان الحكمة" وذلك لأن هذا الكتاب ليس مؤلفاً كاملاً وإنما هو الجزء الثاني من كتاب جامع للفارابي في المنطق يسمى "الأوسط الكبير" أو "المختصر الكبير" وإن الجزء الأول من هذا الكتاب هو كتاب "التنبيه" والجزء الثالث هو كتاب "المقولات".وفي هذا الكتاب "الألفاظ" يبحث الفارابي في أصناف الألفاظ الدالة وتعديد هذه الأصناف. كما ويبحث في الحروف فيقول أنها أصناف كثيرة "غير أن العادة لم تجر من أصحاب علم النحو العربي إلى زماننا هذا بأن يفرد لكل صنف منها اسم يخصه فينبغي أن نستعمل في تعديد أصنافها الأسامي التي تأدت إلينا عن أهل العلم بالنحو من أهل اللسان اليوناني فإنهم أفردوا كل صنف منها باسم خاص، ومن ثم يبين الفارابي السبب الذي دعاه إلى تصنيف الحرف هذا التصنيف، ثم يعدد أصناف الحروف...ويمكن القول أخيراً أن هذا الكتاب وكما يقول مؤلفه بأتي على الأقاويل التي بها يسهل الشروع في صناعة المنطق وبالنظر لما لهذا الكتاب من أهمية فقد أعتنى الأستاذ "محسن مهدي" بتحقيق متن النسخة الخطية الموجودة في "ديار بكر" مشيداً في الحواشي إلى القراءات الغير مقبولة من هذه النسخة، ومضيفاً بعض القراءات الأخرى الموجودة في النسخ الأخرى مشيداً في الحواشي إلى مصدر هذه الإضافات كما واعتنى بتقسيم الكتاب إلى فصول وفقرات ووضع فهرساً بعناوين فصوله وفقراته في أول الكتاب لتسهل على القارئ معرفة محتويات النص.