أشراف مكة المكرمة وأمراؤها في العهد العثماني

نبذة النيل والفرات:تحمل الدراسة التي ترجمها الدكتور خليل علي مراد من اللغة التركية إلى اللغة العربية الموسوعة "أشراف مكة المكرمة وأمرائها في العهد العثماني" أهمية خاصة، فهي دراسة اعتمد فيها مؤلفها الأستاذ إسماعيل حقي أوزون جارشلي المتخصص في التاريخ العثماني من الأرشيف التركي، والأرشيف التركي بعد مصدراً هاماً في تاريخ هذه الفترة لم يرجع إليه كثيراُ المؤلفين العرب في الدولة العثمانية على الرغم من أن بعض الباحثين الأجانب قد رجعوا إليه واستقوا منه معلومات مختلفة تتعلق بتاريخ العثمانيين أما الأهمية المصدرية الأخرى للكتاب فهي أن الأستاذ جارشلي "اعتمد على كتب الحوليات والرحلات التركية التي تزود الباحث في هذا التاريخ بمعلومات غنية.كما ينبغي أن تقلل من أهمية المعلومات التي وردت في الكتاب، صحيح أن الأغلبية العظمى للكتاب تتعلق كما هو واضح من العنوان بأشراف وأمراء مكى المكرمة ولكن المؤلف لم يغفل جوانب هامة في هذا الصدد من أمثال الإشارة إلى أشراف الحجاز ضمن الإدارة العثمانية، وأسلوب تعيين أمراء مكة ومخصصاتهم، وقوافل الحجيج، وأمور تتعلق بالكعبة الشريفة كغطاء وستارة بابها ومفاتيحها، أيضاً هناك معلومات حول قضاة مكة إن الدراسة أيضاً تعرضت بالتفصيل إلى أمراء مكة ابتداءً بسنة 461هـ/1065م، حيث كانت الإمارة في أولاد بني هاشم "بني فليطة" إلى سنة 598هـ/1201م، إذ انتقلت إلى أمير ينبع قتادة بن إدريس من نفس الشجرة. وظلت في بني قتادة حوالي سبعة قرون ونصف أي بوجه التحديد إلى سنة 1338هـ/1919م، الفترة التي ألغي فيه هذا المنصب.