تتمثل الاتجاهات المعاصرة في مجال تكنولوجيا التعليم أو بعبارة أخرى المستجدات التكنولوجية أو مستحدثات تكنولوجيا التعليم Technological Advancement في أشكال متنوعة ومتعددة، تكوّن مع محاور أخرى أساساً لتكنولوجيا التعليم؛ فالوسائل، أو أشكال تكنولوجيا التعليم، أو المستحدثات التكنولوجية، أو طرق التدريس، أو أساليب التعليم كلها جزء أساسي ...
قراءة الكل
تتمثل الاتجاهات المعاصرة في مجال تكنولوجيا التعليم أو بعبارة أخرى المستجدات التكنولوجية أو مستحدثات تكنولوجيا التعليم Technological Advancement في أشكال متنوعة ومتعددة، تكوّن مع محاور أخرى أساساً لتكنولوجيا التعليم؛ فالوسائل، أو أشكال تكنولوجيا التعليم، أو المستحدثات التكنولوجية، أو طرق التدريس، أو أساليب التعليم كلها جزء أساسي من العملية التربوية وعنصر مهم من عناصرها، ومحور من أهم محاور تكنولوجيا التعليم.ولتوظيف المستحدثات التكنولوجية لا بد من وجود مجموعة من الأساسيات والمتطلبات اللازمة منها تصحيح المفهوم الخاطئ لتكنولوجيا التعليم، إذ ما زال البعض يخلط بين التكنولوجيا ومنتجات التكنولوجيا، وتشخيص المشكلات التعليمية التي يواجهها المعلمون والتعرف على حجمها وأسبابها ووضع بدائل التغلب عليها بأساليب غير تقليدية، ويتطلب توظيف المستحدثات التكنولوجية أن يكون التوظيف متأنياً وتدريجياً وأن يرتبط بمشكلات تعليمية محددة، كما يتطلب أن يكون التجريب احد مكونات إستراتيجية التجديد والتطوير في هذه المؤسسات، حيث إننا عند التفكير في عملية توظيف المستحدثات التكنولوجية في التعليم فلا بد من الأخذ في الاعتبار أن كل جديد لا بد وان يجرب قبل أن يعمم عبر مراحل هي: التوظيف المصغر بتجريب المستحدث التكنولوجي على مستوى مصغر قبل أن يعمم، والتوظيف المختار الذي يعني ألا نفتح باب التوظيف على مصراعيه، ولكن لا بدّ من اختيار المستحدثات التكنولوجية التي يمكن أن تسهم في التغلب على مشكلات محددة من مشكلات التعليم، والتوظيف المنظومي بحيث يكون التوظيف مبنياً على مدخل النظم أو على الفكر المستمد من نظرية النظم التي تتيح لعمليات التجديد التي تتبنى إدخال المستحدثات التكنولوجية في الواقع التعليمي نقطة بدت منطقية وواقعية تسمح لنا بتحديد المشكلة أو المشكلات التعليمية التي نواجهها من خلال تحليل الأوضاع القائمة في المؤسسة التعليمية وتحديد البدائل الممكنة وتجريبها على أرض الواقع مع المراجعة والتعديل قبل الاستخدام الفعلي، الأمر الذي يجعل الفكر المنظومي يتيح منهاجاً علمياً إجرائياً لعمليات التجديد وتوظيف المستحدثات التكنولوجية.ويتطلب التوظيف أيضاً إعطاء مزيد من الاهتمام بالمباني التعليمية من حيث تصميمها وأماكن التعلم والبيئات التعليمية بها، وتجهيزها بمتطلبات استخدام منتجات التكنولوجيا من الأجهزة والأدوات. وأخيراً يرتبط التوظيف بالإرادة القوية ورغبة القائمين على التعليم من المعلمين والمسؤولين عن المدارس ومؤسسات التعليم بالتغيير والتطوير إلى ما هو أفضل، ومدى تقبلهم للتغيّر العميق والسريع لدور المعلم ومهامه المتجددة في العملية التعليمية.