منذ منتصف القرن العشرين بدأت تظهر من الاكتشافات والنتائج العليمة تشير إلى حتمية وجود خالق لهذا الكون. ولقد جاء ذلك معاكسا تمام لما كان شائعا بين العلماء فى القرن السابق من إنكار كامل لتلك الحقيقة . ولقد اتخذ العلماء مواقف متباينة من تلك النتائج فعمدت الأكثرية إلى إغفال مناقشتها تماما مخافة الاتهام بالميتافيزيقية وعدم العلمية . ب...
قراءة الكل
منذ منتصف القرن العشرين بدأت تظهر من الاكتشافات والنتائج العليمة تشير إلى حتمية وجود خالق لهذا الكون. ولقد جاء ذلك معاكسا تمام لما كان شائعا بين العلماء فى القرن السابق من إنكار كامل لتلك الحقيقة . ولقد اتخذ العلماء مواقف متباينة من تلك النتائج فعمدت الأكثرية إلى إغفال مناقشتها تماما مخافة الاتهام بالميتافيزيقية وعدم العلمية . بينما لجأ البعض لإنكار تلك الحقائق فى البداية أو محاولة تفسيرها بصورة أخرى مخالفة لحقيقتها. ومن هؤلاء عالمان شهيران من أكبر علماء الرياضيات والفيزياء هما : (البرت أينشتين) و(فريد هويل) اللذان عمدا فى البداية لتعديل نظرياتهما ومعادلاتهما العلمية لإنكار توسع وتمدد الكون، الذي يعنى ضمنا أن له نقطة بداية وليس فى حالة وجود دائم كما كان الاعتقاد السائد . وطالما للكون بداية فله مبدأ . ولكن مع تراكم الأدلة والبراهين اضطر كل منهما لاعتذار عن خطئهم العلمي وصار فيما بعد من اكبر المدافعين عن وجود الله خالق لهذا الكون. إن هذا الكتاب يناقش النظريات والاكتشافات العلمية الحديثة ويقدم كافة الأدلة سواء المؤيدة أو المعارضة، و يحللها تحليلا منطقيا عقلانيا بعيدا عن أى تعصب أو إحكام مسبقة دينية أو غير دينية فقط تحليل علمي عقلاني صادق ومحايد وصولا إلى إلى الحق