لقد أثبت الواقع نفسه.. والممارسة العملية ذاتها، صعوبة التفرقة بين الإطار النظري وبين التطبيق العملي، فكلاهما وجهان لعملة واحدة.. لا سبيل إلى الأخذ بوجه دون آخر، لذلك حاولت أن أطور هذه المفاهيم وأن أمزج في هذا الكتاب بين فلسفة اللغة كدراسة مجردة وبين علم اللغة كدراسة عملية تطبيقية فجاءت متكاملة الأطراف إلى حد بعيد.. ومازال المجال...
قراءة الكل
لقد أثبت الواقع نفسه.. والممارسة العملية ذاتها، صعوبة التفرقة بين الإطار النظري وبين التطبيق العملي، فكلاهما وجهان لعملة واحدة.. لا سبيل إلى الأخذ بوجه دون آخر، لذلك حاولت أن أطور هذه المفاهيم وأن أمزج في هذا الكتاب بين فلسفة اللغة كدراسة مجردة وبين علم اللغة كدراسة عملية تطبيقية فجاءت متكاملة الأطراف إلى حد بعيد.. ومازال المجال مفتوحًا.. وسيظل كذلك إلى أن يرث الله تعالى الأرض ومن عليها.. وذلك من أجل مزيد من العطاء والفهم والإيضاح.من هنا جاء هذا الكتاب ليؤكد هذه الحقيقة، فقد حاولت ربط الفروع بالأصول، والحاضر بالماضي، والعلم بالفلسفة، و العملي بالنظري، والشرقي بالغربي دون أن أغرق نفسي ومعي القارئ في تجريدات شديدة التجريد، وتفصيلات لا طائل من ورائها، أو أمثلة عملية تتجاوز الحد لا يعيها غير المتخصص في هذه النقطة أو تلك، حتى الكتاب مفيدًا ومهمًا لمن يشرفه بالقراءة والنقد.