مذكرات يصور فيها جندي عراقي – لم يشر إلى اسمه، ولكنه ذكر اسمي أخويه "حسين" في منشأة الإسكندرية، و "عباس" في نقل تموين القوة الجوية، وذكر مكان منزل عائلته في بغداد قريبا من الملجأ الذي قصف في منطقة العامرية – يصور مأساته ومشاعره كشاهد على جرائم النظام العراقي في حق الكويت، حين سجل في "الكشكول" الذي كتب فيه هذه المذكرات أحداث الحر...
قراءة الكل
مذكرات يصور فيها جندي عراقي – لم يشر إلى اسمه، ولكنه ذكر اسمي أخويه "حسين" في منشأة الإسكندرية، و "عباس" في نقل تموين القوة الجوية، وذكر مكان منزل عائلته في بغداد قريبا من الملجأ الذي قصف في منطقة العامرية – يصور مأساته ومشاعره كشاهد على جرائم النظام العراقي في حق الكويت، حين سجل في "الكشكول" الذي كتب فيه هذه المذكرات أحداث الحرب منذ بدايتها حتى يوم التحرير، وهو قابع في أحد الخنادق عند أسلاك الألغام البحرية في منطقة أمغرة شمالي مدينة الكويت.وفي الغالب أن صاحب هذه المذكرات لم يعد إلى أمه كما توقع في رسالته إليها حيث أقر أنه ماض في طريق الشر، وأن مصيره نتيجة لذلك "حتما إلى نار جهنم" وواضح أنه كان يلجأ إلى الكتابة كمتنفس من معاناة قاسية، وصراع داخلي كان يعيشه، اتسم بالمرراة والهزيمة، فانعكس ذلك على سطور هذه المذكرات.وما تقدمه هذه المذكرات يختلف تماما عن الصورة التي حاول الإعلام العراقي أن يقدمها إلى العالم متحديا بها الدينا، مهددا بهؤلاء الجنود قوات الدول الحليفة مجتمعة.. فهي حربٌ جنود الجيش العراقي فيها ليسوا مؤمنين بمبررها وهدفها، ولا هم واثقون في قيادتهم!