يتوق هذا الكتاب إلى تسليط الضوء على جهد سياسي وكفاحي مهم سعى منذ القرن التاسع عشر لإعادة هيكلة الوطن العربي أو توحيده بوسائل عدة ووفقاً لطرائق مختلفة". وهذا الجهد يطرح المسألة القومية العربية، باعتبارها حركة طمحت إلى معالجة حالة جديدة أصبح فيها الوطن العربي كله هدف اختراق استعماري أوروبي وترك العرب وحدهم تقريباً للدفاع عن أنفسهم...
قراءة الكل
يتوق هذا الكتاب إلى تسليط الضوء على جهد سياسي وكفاحي مهم سعى منذ القرن التاسع عشر لإعادة هيكلة الوطن العربي أو توحيده بوسائل عدة ووفقاً لطرائق مختلفة". وهذا الجهد يطرح المسألة القومية العربية، باعتبارها حركة طمحت إلى معالجة حالة جديدة أصبح فيها الوطن العربي كله هدف اختراق استعماري أوروبي وترك العرب وحدهم تقريباً للدفاع عن أنفسهم وإيجاد استراتيجيا جديدة.الدراسة تناولت القومية العربية عبر ثلاث مراحل مستقلة: المرحلة الثقافية، والمرحلة السياسية، والمرحلة الاجتماعية. إضافة إلى تحليل القومية عن طريق نظرياتها الغربية فان الدراسة تقدم عرضاً للتاريخ العربي كما يراه بعض المؤرخين العرب الذين حاولوا للمرة الأولى تغطية التاريخ الكامل للأمة العربية. وهو يعالج انطلاق القومية العربية كحدث تاريخي نتيجة تلاحم عوامل اجتماعية واقتصادية وسياسية في حوالي نهاية القرن التاسع عشر علماً ان المؤشرات تدل على ان انهيار الإمبراطورية العثمانية كان الحدث الرئيس الذي مهد الطريق أمام ظهور حركة قومية تسعى لتحقيق الوحدة العربية.يحتوي هذا الكتاب على مقدمة وثمانية فصول: الأول "القومية ونظرياتها"، والثاني "رواية تاريخ الأمة"، والثالث "العروبة الثقافية والسياسية"، والرابع "تثقيف الأمة: ساطع الحصري"، والخامس "البحث عن نظرية"، والسادس "الاشتراكية والقومية العربية"، والسابع "آليات القومية ونظريات الإنسان الاجتماعي"، والثامن "الديمقراطية والمجتمع المدني"، ويتحدث عن العروبة الجديدة وإشكالية الديمقراطية وأزمتها.
