يوسف الشاروني من القلائل الذين أثروا حياتنا الثقافية، ولعل اتخاذه مبدأ العمل الدؤوب في صمت والبعد عن وسائل الإعلام، جعل آخرين يأخذون مكانة أدبية كان هو أجدر بها، والشاروني ليس مبدعاً فحسب، بل هو الأب الراعي لجيل بل لأجيال لاحقة. كان قلمه وآراؤه النقدية ضوءاً ساطعاً ينير لهم الطريق ويحدد الاتجاه والمسيرة. وكانت دراساته النقدية، ا...
قراءة الكل
يوسف الشاروني من القلائل الذين أثروا حياتنا الثقافية، ولعل اتخاذه مبدأ العمل الدؤوب في صمت والبعد عن وسائل الإعلام، جعل آخرين يأخذون مكانة أدبية كان هو أجدر بها، والشاروني ليس مبدعاً فحسب، بل هو الأب الراعي لجيل بل لأجيال لاحقة. كان قلمه وآراؤه النقدية ضوءاً ساطعاً ينير لهم الطريق ويحدد الاتجاه والمسيرة. وكانت دراساته النقدية، التي لم يكن يوماً تهتم إلا بكل ما هو جديد ومبشر، تكشف عن جانب هام يفتقده البعض وهو المتابعة المخلصة وملاحقة الحركة الأدبية بتياراتها المختلفة.إن يوسف الشاروني لا يعوزه الحديث عن إبداعه الذي يشكل تياراً حفر في وجدان جيل كامل، وهو المبدع الذي أكثر تشابه الهيئات الأدبية العالمية، ونال إبداعه مكانة متفوقة وأجيزت فيه الرسائل الجامعية، وقدن شهادته الإبداعية من العديد من المؤتمرات الأدبية. والبعد النقدي في أدب الشاروني لا يقل أهمية وخصوبة عن الإبداع القصصي، وأثر على إنتاجه الإبداعي-كما- وكانت روح الأب والراعي هي التي أملت على الشاروني هذا الدور.ونظراُ لما يتمتع به هذا الأديب من مكانة سامية اعتنى في هذا الكتاب بجمع كافة الدراسات والكلمات التكريمية التي ألقيت في مناسبات احتفالية مختلفة وتحدثت عن يوسف الشاروني وإبداعاته الفنية وعطاءاته الأدبية الراقية التي وصلت لحد الإبداع. ومن عناوين هذه الكلمات نذكر: تراثنا العربي ويوسف الشاروني، يوسف الشاروني بين التناغم والتمرد، إطلاله على كتاباته ومنهجه النقدي الأقصوصة المعرية والحداثة، لماذا تجاهلت جائزة الدولة المصرية طويلاً يوسف الشاروني، آخر العنقود ليوسف الشاروني، لغة الحوار بين التاريخ والفن، يوسف الشاروني الفائز، بجائزة الدولة التقديرية لهذا العام أيام الرعب "العشاق الخمسة"... الخ.