يقول المؤلف في مقدمة كتابه بأنه كانت إسرائيل في هضبة الجولان، امتداداً وتواصلاً لسياستها التآمرية في الجليل وجبل الكرمل. وكما تمكنت في فلسطين المحتلة من شراء بعض النفوس الضعيفة من أبناء المذهب التوحيدي، تمكنت أيضاً من شراء قلة قليلة من هذا النوع في الهضبة، ليكونوا الجسر الذي تعبر عليه إلى تحقيق مؤامرتها.ولكن ظروف الجولان واحتلال...
قراءة الكل
يقول المؤلف في مقدمة كتابه بأنه كانت إسرائيل في هضبة الجولان، امتداداً وتواصلاً لسياستها التآمرية في الجليل وجبل الكرمل. وكما تمكنت في فلسطين المحتلة من شراء بعض النفوس الضعيفة من أبناء المذهب التوحيدي، تمكنت أيضاً من شراء قلة قليلة من هذا النوع في الهضبة، ليكونوا الجسر الذي تعبر عليه إلى تحقيق مؤامرتها.ولكن ظروف الجولان واحتلاله عام 1967 يختلف في أوجه كثيرة عن ظروف الجليل والكرمل، ولهذا، ومنذ بدء الاحتلال أعلن أبناء التوحيد تمسكهم بهويتهم الوطنية-السورية، وقوميته العربية، ودينهم الإسلامي ومذهبهم التوحيدي، ليس في المجال النظري وحسب، بل وفي المجال التطبيقي أيضاً، حيث تصدوا للاحتلال ولمخططاته شتى أساليب النضال السياسية والعسكرية.ورغم الضغوط الحياتية والاقتصادية والعسكرية، فهم يزدادون إصراراً وتمسكاً بحقهم العادل وبهويتهم العربية، وبدينهم الإسلامي وبمذهبهم التوحيدي، وإيماناً من المؤلف بكشف الحقيقة، وفتح لعيون المغلقة، أخذ على عاتقه قضية أبناء التوحيد في الوطن المحتل، حيث قدم لها دراسة في كتابه هذا وذلك وفق الإمكانيات المتوافرة، ليكون عمله هذا شهادة حق عن معاناة الموحدين تحت نير التعسف الإسرائيلي، الذي يشكل جزءاً من الحملة الصليبية الغربية-والمحلية، ضد الإسلام والتوحيد. ويهدف في الوقت ذاته التصدي للحملات التضليلية والافتراءات التي تشن ضد أصولية أبناء المذهب الإسلامي-التوحيدي.