نهاية الليبرالية : باراك أوباما ... وروح أمريكا

تحول باراك أوباما إلى ظاهرة منذ أن بدت فرصته فى الفوز بالرئاسة كبيرة. وكان السؤال الذى شغل العالم. في هذا لسياق هو عن التغيير الذى يمكن أن يحدثه ونوعه ومداه. وفى هذا الكتاب. ينطلق المؤلف من الظاهرة "الأوبامية" ليبحث فى مستقبل الولايات المتحدة عموما. وليس فقط فى عهده. سعيا إلى معرفة ما إذا كان ممكنا استعادة الوجه الليبرالى العقلانى المنفتح المعتدل لهذه الدولة. بما له من انعكاسات على العالم عموما. والعرب والمسلمين خصوصا. فأمريكا هى فى التاريخ أمريكتان: أمريكا الليبرالية المشرقة الإنسانية وأمريكا العدوانية المتغطرسة المتجهمة المتعصبة. وقد اختفت أمريكا الليبرالية المنفتحة الإنسانية. أو كادت. خلال نصف القرن الأخير. وبرزت أمريكا العدوانية المتغطرسة. التى بلغت الذروة فى إدارتى جورج بوش (يناير 2001- يناير 2009). فهل يمكن أن يكون عهد أوباما بداية تحول أمريكا الليبرالية الإنسانية المعتدلة, أم يقتصر التغيير فيه على قشور أو حتى أعماق قد تكون مهمة فى ذاتها ولكنها لا نؤسس لأمريكا الأخرى التى افتقدها العالم لفترة طويلة! وإذا كان عهد أوباما هو فرصة قد تكون أخيرة لاستعادة أمريكا أمريكا الغائبة منذ عقود فهل يعنى الفشل فى ذلك نهاية الليبرالية فى العالم؟