يشهد العالم اليوم جملة من التحولات والتغيرات والتطورات التي تؤثر في مختلف مجالات الحياة، والتي لا يتوقع لها أن تقف عند حد معين. وتتأئر المنظمات العامة والخاصة، جميعها، شأنها في ذلك شأن مختلف قطاعات المجتمع، بما يجري حولها. والسبب في ذلك أن المنظمات تتعرض إلى الضغوطات المتنامية من أجل زيادة تحسين نوعية المنتج أو الخدمة التي تقدمه...
قراءة الكل
يشهد العالم اليوم جملة من التحولات والتغيرات والتطورات التي تؤثر في مختلف مجالات الحياة، والتي لا يتوقع لها أن تقف عند حد معين. وتتأئر المنظمات العامة والخاصة، جميعها، شأنها في ذلك شأن مختلف قطاعات المجتمع، بما يجري حولها. والسبب في ذلك أن المنظمات تتعرض إلى الضغوطات المتنامية من أجل زيادة تحسين نوعية المنتج أو الخدمة التي تقدمها، والعمل على خفض الكلفة، والمنافسة بجودة الخدمات والنتجات ذات التقنية العالية. يضاف إلى ذلك حروب الأسعار في غالبية الأسواق العالمية، والتحولات المفاجئة في الأسواق والسياسات، وكذلك الإختلالات الإقتصادية الناجمة عن الكساد العالمي.ومن أجل مواجهة هذه التحديات وتحسين الأداء، فان تطبيق إدارة المعرفة يعد أحد السبل التي يمكن للمنظمات اللجوء إليها، ويتم ذلك من خلال القيام بعمليات إعادة تربية وتعليم القوى العاملة وتدريبها على إدارة المعرفة، وبناء القاعدة المعرفية لدى المنظمات، وكذلك من خلال توجه المنظمات نحو تجميع المعرفة ونشرها على كافة المستويات الإدارية فيها، وتطوير سعيها نحو الإستثمار في إمتلاك معرفة جديدة، وتوظيف المعرفة التي تمتلكها بأقصى ما يمكن من الكفاءة والفاعلية وصولاً إلى مرحلة التميز من خلال تعزيز ما يسمى الممارسة الأفضل .لذلك يسعى هذا الكتاب إلى تقديم إطار شامل يتضمن المبادئ الأساسية لإدارة المعرفة في مختلف المنظمات: الكبيرة منها ومتوسطة وصغيرة الحجم، ومهما كانت طبيعة أعمالها، وسبل توظيف إدارة النعرفة في هذه المنظمات، لمساعدتها على تحقيق التميز، والوصول إلى مرحلة التنافسية في بيئة الأعمال الدولية المتغيرة باستمرار وتسارع.