... على أيّة حال، هذه الحكاية تصوغها هدى عيد بخطاب روائيّ يزاوجُ بين السّرد والحوار، ويجاور بين الذكريات والوقائع والتوقّعات، ويتحرّك بسهولة ويُسر بين الداخل والخارج. وهي تستخدم لغة روائيّة سلسلة جميلة، ترتفع عن المباشرة الفجّة ولغة الحياة اليومية، ولا تسقط في البلاغيات والإنشائيات. تسمّي الأشياء بأسمائها حيناً، وتكنّي بما يدلّ ...
قراءة الكل
... على أيّة حال، هذه الحكاية تصوغها هدى عيد بخطاب روائيّ يزاوجُ بين السّرد والحوار، ويجاور بين الذكريات والوقائع والتوقّعات، ويتحرّك بسهولة ويُسر بين الداخل والخارج. وهي تستخدم لغة روائيّة سلسلة جميلة، ترتفع عن المباشرة الفجّة ولغة الحياة اليومية، ولا تسقط في البلاغيات والإنشائيات. تسمّي الأشياء بأسمائها حيناً، وتكنّي بما يدلّ عليها حيناً آخر. تجمع بين التعبير بالفكرة والتعبير بالصورة، وتبتكر التشابيه الطريقة. وإذا كانت تعتمد الفصاحة في الأغلب الأعمّ، فإنّها لم تضق بمحكيّات قليلة سواء على مستوى المفردة أو العبارة، وبهذه المواصفات تكتسب لغة الرواية حيوية وواقعية وصدقاً، وتحقّق مستوى أدبياً راقياً يلامس الشعرية أحياناً...الناقد سلمان زين الدين(شهرزاد والكلام المباح)هدى عيد، من مواليد بلدة الوردانية، قضاء الشوف.ـ حائزة على ماجستير في اللغة العربية وآدابها من الجامعة اللبنانية، الفرع الاول ـ بيروت.ـ أستاذة مادة الأدب لصفوف المرحلة الثانوية.ـ أخْرَجت ثلاث مسرحيات للمسرح المدرسي:* مغامرة رأس المملوك جابر، 2003* حنظلة، 2004.* طقوس الإشارات والتحولات للمسرحي الكبير سعدالله ونذوس، 2005.صدر لها عن دار الفارابي: في بلاد الدخان، 2001، الحياة في الزمن الضائع، 2006، ركام، 2009.
