"في متناول هذى اليد، كان البحر، فكم داعيت معه، وكم لامست الرملة فيه،، وكم نهلت كفي فتنته الأولى، قرب البحر، شربت القهوة وحسوت شراباً لا ينسى، تحت الموج رسمت لهاثي، وتعقبت شراعاً غاص إلى الأعماق، لأكتب بعض الأبيات عليه، هنالك شاهدت سفائن شاي تأتي من سيلان، لكي تفرغ في الروح حمولتها".تجربة هاشم شفيق في الشعر هي من التجارب القليلة ...
قراءة الكل
"في متناول هذى اليد، كان البحر، فكم داعيت معه، وكم لامست الرملة فيه،، وكم نهلت كفي فتنته الأولى، قرب البحر، شربت القهوة وحسوت شراباً لا ينسى، تحت الموج رسمت لهاثي، وتعقبت شراعاً غاص إلى الأعماق، لأكتب بعض الأبيات عليه، هنالك شاهدت سفائن شاي تأتي من سيلان، لكي تفرغ في الروح حمولتها".تجربة هاشم شفيق في الشعر هي من التجارب القليلة التي لا تتصدى للموروث الشعري فقط، بل تتصدى لتراث الحداثة نفسها، شعر هاشم شفيق يرسم لنفسه موقعاً مختلفاً، فالشاعر يبتعد ليكون في لحظة من العالم، يصف، يستعيد انفعال الفرجة الأولى أو يبتكره، نبض عين وعصب.