فكرة القصة التي نحن بصدد روايتها يتضمن حالة خاصة ودقيقة لتصرف إنساني في إتخاذ قرار أو إختيار مهم لأي شخص خلال حياته يظن أنه القرار الصائب و الصحيح من وجهة نظر خلفيتهو تركيبته الإجتماعية و النفسية و السلوكية.مع مرو الوقت و الأيام و السنين يكتشف هذا الشخص في حالة هذة القصة البطلة، إمرأة إتخذت قرار بناء على رغبات أهلها و عائلتها و ...
قراءة الكل
فكرة القصة التي نحن بصدد روايتها يتضمن حالة خاصة ودقيقة لتصرف إنساني في إتخاذ قرار أو إختيار مهم لأي شخص خلال حياته يظن أنه القرار الصائب و الصحيح من وجهة نظر خلفيتهو تركيبته الإجتماعية و النفسية و السلوكية.مع مرو الوقت و الأيام و السنين يكتشف هذا الشخص في حالة هذة القصة البطلة، إمرأة إتخذت قرار بناء على رغبات أهلها و عائلتها و المجتمع الخاص بها و أبعدت تماما ًأحاسيسها و قلبها و شخصيتها العفوية البسيطة عن جوهر و صلب الإختيار .في يوم ما بعد مرور سنوات عديدة و مع نضوج شخصيتها و إدراك عقلها و نمو أفكارها و معتقداتها الروحية و الفكرية المنطقية، إلى إستيعاب مدى الخطأ الفادح الذي إرتكبته في حق نفسها، من تحب و من حولها جميعا ً، فالإختيار الغير قائم على العفوية و الفطرة التي طبعها الله فينا و إحساسنا الداخلي بروح الإرتقاء ، العطف ، المودة ، الحب الذي فطـٌرنا خالقنا عليهم، يصبح إختيار مدمر لكل معاني الإبداع بداخلنا ،يتركنا لأهواء الأمواج و التيار فتجرفنا الحياة الى بحر الدنيا العميق الملئ بالشعاب و الأسماك المتوحشة والقاع المظلم الذي يمكن أن نغوص فيه و لا نعرف وسيلة للنجاة والوصول لبر وشاطئ الأمان ، نهاية البحر إلى جنة اللهو فردوس الروح الأعلى و ماهية الحقيقة فينا و في الدنيا التي عشناها على هذة الأرض حتى قيام الساعة .لكن الفكرة العامة التي أود طرحها في قصتي هذة هي فكرة التضامن الاٍنساني و تكاتف الناس على الخير الموجود فينا بكل معانية و تشعباته ، أن ندفع و ندرب أولادنا و أنفسنا على مشاركة الأخرين في كل ما يمروا فيه على مدار دورة الحياة من الطفولة اٍلى مرحلة الصبا و الشباب ثم مرحلة النضج و أخيرا مرحلة الكهولة و الشيخوخة .هذة الفكرة السامية التي تطٌرقت لها جميع الأديان ألا و هي مساعدة الأخرين بكل طاقاتنا الدنيوية البسيطة تخلق لنا في الحياة الدنيا سعادة حقيقية لا يشوبها زيف أو نفاق ، و في الحياة الأبدية تضمن لنا معيار للسعادة بمفهوم الأخرةالذي يعطينا نهاية جميلة لرحلة طويلة صعبة و موحشة في الدنيا تتوج بمدى عطائنا للأخرين بالمفهوم المطلق للسعادة عند الله تعالى، أن نشبع فلا نجوع أبدا ً، أن نصح فلا نمرض أبدا ً، أن نظل شباب فلا نكبر أبدا ً، أن نحيا دائما ً فلا نموت أبدا ً.